طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن السلطات المختصة لدى الوكالة الوطنية للمياه والغابات قامت، أخيرا، باستعادة خمسة نسور ملكية سرقت من أعشاشها بمنطقة كاب سبارتيل بطنجة، في ظروف غامضة، حيث تم استغلال إصابتها بجروح من طرف مجهولين للقيام بعملية السرقة، غير أن تتبعها من طرف المصالح المختصة مكن من استعادتها في وقت وجيز، إذ يتم الاتجار فيها وأحيانا يتم توجيهها لخارج التراب الوطني.
وحسب المصادر، فقد تمت إحالة ملفات المتورطين في الأمر على النيابة العامة المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونسة، خاصة وأن هذه النسور كانت قد أثارت ضجة، في وقت سابق، بعدما أقدم عدد من الشبان بإحدى المناطق الجبلية المحيطة بمدينة الفنيدق، على تعذيب نسر ملكي يدخل ضمن المجموعة نفسها التي تم إطلاقها، خلال السنوات الماضية، من طرف مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات على هامش لقاء نظم بطنجة للتعريف بهذه النسور ودورها في التوازن البيئي، وذلك احتفاء باليوم العالمي للمناطق الرطبة.
وأثارت الواقعة سيلا من التعليقات المستنكرة، وذلك بعد مدة وجيزة فقط من تسجيل حادثة مماثلة لأشخاص قاموا باصطياد نسر بإحدى القرى بضواحي مدينة شفشاون، ما حذا بالمصالح القضائية للدخول على الخط لإيقاف المشتبه بهم، إثر شكاية تم تقديمها من طرف المصالح الوصية على هذا المجال، بهدف التحقيق معهم وتقديمهم في حالة اعتقال لتحديد المسؤوليات، حتى لا يتكرر هذا الأمر نظرا لكون هذه النسور المهاجرة مهددة بالانقراض.
يشار إلى أن مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات قامت بعملية إطلاق هذه النسور الملكية بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمناطق الرطبة، إذ اختارت منطقة جبل موسى قرب بليونش لإطلاق هذه الطيور الكاسرة والنادرة، ويبلغ عددها عشرة نسور تعرف عالميا بـ«النسور الملكية» وتحمل اسما علميا يدعى «النسر الأكلف»، كما قدمت، وقتها، شروحات من عين المكان للحاضرين تهم طريقة عيشها ومكان اتخاذها لأعشاشها.