تطوان : حسن الخضراوي
بعدما تقدم المهندس الذي يفترض أنه هو من أنجز التصميم الطبوغرافي الذي تم الاستناد عليه لبناء وثيقة عدلية، بشهادة مكتوبة ينفي فيها إصداره لأي وثيقة تتعلق بالملف المتعلق باتهامات موجهة لملياردير مشهور بالشمال بالاستيلاء على أملاك الغير وضحايا فاق عددهم 20 شخصا، أمرت الهيئة المكلفة بمحكمة الاستئناف بتطوان، قبل أيام قليلة باستدعاء المهندس المعني للحضور خلال جلسة نهاية أكتوبر الجاري.
وحسب مصادر مطلعة، فإن حضور المهندس الجلسة المقبلة، ينتظر أن يميط اللثام عن غموض التصاميم الطبوغرافية التي تتعلق بالمساحات الأرضية وتصحيح الحدود، فضلا عن استفسار المعني حول عدم تطابق اسمه العائلي مع مضمون الوثيقة التي أنجزها العدول وتصريحه المكتوب أنه لم يصدر أي وثيقة بهذا الشأن كما أنه ليس محلفا ولا يحمل هذه الصفة، غير أنه مسجل بالهيئة الوطنية للمهندسين الطبوغرافيين ولا يوقع بصفته محلفا لأنه ليس محلفا أمام المحاكم، كما نفى المعني أي علاقة له بالملف وقضية التزوير وتصحيح المساحة دون تغيير الحدود.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المهندس سيجيب على أسئلة الهيئة ودفاع الطرفين وممثل الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، ما سيمكن من تسريع إجراءات المناقشة والمداولة من أجل إصدار الحكم، في قضية اتهام المليادردير المذكور بالتزوير والاستيلاء على عقارات الغير وضحايا يتجاوز عددهم 20 شخصا، أصبحوا بعد تصحيح الحدود لا يملكون أي شيء.
وتقرر في وقت سابق منح دفاع المتهم مهلة من أجل الإدلاء بالتصميم الطبوغرافي، وذلك حتى تتم مناقشة مضامينه خلال جلسات المحاكمة، والنظر في كافة الحيثيات والظروف مع فتح الباب من أجل تجهيز الملف، وفتح الباب للمناقشة والمرافعة قبل المداولة، وإصدار الحكم المناسب طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
واستمر المتهم في نفيه التورط في أي تزوير، فضلا عن نفيه أي محاولة للاستيلاء على أملاك الغير طيلة مراحل التحقيقات والأبحاث القضائية مقابل تأكيد الضحايا شكايتهم التي وضعوها ضده لدى الجهات المعنية ووصلت المحاكم، فضلا عن رفضهم لأي تنازل في الموضوع حتى استرجاع حقوقهم في المساحات الأرضية بمنطقة حيضرة بتراب عمالة المضيق.
يذكر أنه سبق للمتهم، الذي يعتبر من أكبر ملاكي العقار بجهة الشمال، أن أنكر المنسوب إليه أثناء المحاكمة، وصرح بأنه اشترى من (ع.ه) وغيره من الورثة مساحة يمكن أن تصل إلى 28 هكتارا، وأنه لما تم شراء تلك المراجع لم يكن حاضرا، ولم يحضر عملية التحديد بواسطة التقني الطبوغرافي، وتم إنجاز رسم تصحيح المساحة بدون حضوره أيضا.
