قررت المحكمة الابتدائية بالرباط، في جلستها المنعقدة أول أمس (الثلاثاء)، توجيه استدعاء إلى كل من حليمة العسالي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية وصهرها محمد أوزين، القيادي بنفس الحزب، ووزير الشباب والرياضة السابق المقال من منصبه على خلفية فضيحة «الكراطة»، وذلك بخصوص الشكايات التي تقدما بها أمام وكيل الملك ضد عضو قيادي بالحزب، واتهامه بالسب والقذف في حقهما على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقدمت العسالي بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط ضد مجهول صاحب حساب مفتوح عبر موقع «الفايسبوك»، من أجل السب والقذف، وأثناء الاستماع إليها من طرف عناصر الشرطة التابعة للمجموعة الرابعة للبحث بالفرقة الجنائية الولائية بمصلحة الشرطة القضائية بولاية الرباط، صرحت أنها بصفتها عضو بالمكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية وبرلمانية سابقة ومستشارة جماعية بجماعة «الهري» بإقليم خنيفرة، بالإضافة إلى عملها كرئيسة منتدبة إقليمية لعصبة رعاية الطفولة ورئيسة جمعية النساء القرويات بمدينة خنيفرة، ومن أجل التواصل مع مختلف فعاليات المجتمع قامت بإنشاء صفحة عبر الشبكة الاجتماعية، وخلال شهر يناير من السنة الجارية، تقول العسالي أثناء الاستماع إليها من طرف الشرطة، وعلى إثر أحداث ملعب الأمير مولاي عبد الله، قام شخص مجهول بإنشاء حساب عبر نفس الشبكة، وبدأ يعرضها وجميع أعضاء الحزب للسب والقذف.
وأضافت العسالي، أنها في الأول لم تهتم للأمر، وبعد ذلك قام نفس الشخص بتغيير اسم الحساب، ونشر مجموعة من الصور والرسائل الإلكترونية عبر نفس الحساب يصفها من خلالها وكذا الوزير السابق للشباب والرياضة، محمد أوزين، بنعوت قبيحة، وبناء على تصريحات العسالي، استمعت عناصر الشرطة إلى قياديين آخرين من الحركة الشعبية، وضعوا بدورهم شكايات ضد شخص مجهول يسمى «الحمار الحركي»، ومنهم أوزين وأخته من الرضاعة، فاطمة الزهراء الإدريسي، التي حصلت على وظيفة بالسلم 11 مؤخرا بوزارة التعمير، وعادل الشتيوي عضو ديوان أوزين سابقا، وهشام فكري، ونزهة بوشارب، مديرة ديوان وزير التعمير، أكدوا في تصريحاتهم أمام الشرطة أن «الحمار الحركي» عرضهم للتشهير والقذف عبر نعتهم بنعوت تحط من كرامتهم وذلك بنشر أخبار زائفة عبر حسابه الشيء الذي مس صورتهم داخل الأوساط الحزبية والمجتمع.
وبدوره، صرح محمد أوزين، أمام الشرطة القضائية أثناء الاستماع إليه، أنه قدم شكاية ضد صاحب حساب «الحمار الحركي»، من أجل السب والقذف، وأكد أوزين لعناصر الشرطة أن صاحب الحساب نشر رسومات كاريكاتورية مسيئة له ولبعض مناضلي الحزب، ونعته بنعوت تشهر به وتمس سمعته، كما صرحت أخته من الرضاعة، فاطمة الزهراء الإدريسي، أمام الشرطة، أن صاحب الحساب قام بفبركة صورها، ما يعطي إيحاءات وتعليقات مفادها أنها مخطوبة لهشام فكري، المنسق العام للشبيبة الحركية، وأنها مدعومة من الوزير السابق، محمد أوزين، من أجل الاستيلاء على الشبيبة، ما تسبب لها في أضرار نفسية بالإضافة إلى التشهير الذي طال صورتها داخل الأوساط الحزبية.
ووجه قياديو الحركة اتهامات مباشرة إلى عضو المجلس الوطني، كريم عايش، باعتباره صاحب حساب «الحمار الحركي»، وأثناء الاستماع إليه من طرف الشرطة، صرح بأنه أنشأ الحساب تحت اسم مستعار ودون به تعليقات وصورا قام بفبركتها تعبيرا منه عن رأيه السياسي وانتقادا لأوضاع حزب الحركة الشعبية، وبخصوص عبارات القذف والتشهير التي أشار إليها المشتكون، أوضح أنه بالفعل دون هذه العبارات التي استقاها بدوره إما من داخل الحزب أو تم تداولها عبر الصحافة الوطنية، وأكد أنه خلال سنة 2010 أنشأ حسابا على شبكة التواصل الاجتماعي، خصصه لمهاجمة الكاتب العام للشبيبة الحركية.