الدكتور هشام ساطع أخصائي في أمراض المفاصل والروماتيزم والعظام والعمود الفقري
عملية استبدال مفصل الركبة بمفصل اصطناعي من العمليات التي تساعد على التخفيف من معاناة المريض واستعادته القدرة على ممارسة حياته بشكل أفضل، خاصة بالنسبة لفاقدي القدرة على الحركة جراء مشاكل مزمنة في الركبة. ولتقريبكم أكثر من هذا الموضوع، كان لنا هذا الحوار الطبي مع الدكتور هشام ساطع أخصائي في أمراض المفاصل والروماتيزم والعظام والعمود الفقري.
- متى ولماذا يجب اللجوء إلى عملية جراحة استبدال مفصل الركبة؟
من أهم المشاكل الصحية التي تستدعي اللجوء إلى عملية استبدال المفصل، هناك هشاشة العظام الحادة وخشونة الغضاريف في مراحل جد متقدمة من المرض، مع وجود صعوبة بالحركة والحفاظ على التوازن، وتكون هذه المشاكل مصاحبة بآلام مبرحة بالرغم من استعمال جميع الأدوية والعلاجات بما فيها العلاج الإبر الزيتية وغيرها من العلاجات. - ماهي نسبة نجاح العملية؟
يعتبر هذا النوع من العمليات، من العمليات التي حققت نجاحا كبيرا وتغييرا نوعيا في حياة المرضى، ويتطلب العلاج مكوث المريض في المستشفى لمدة أربعة أيام بعد العملية، وبعد انتهاء هذه المدة يخرج المريض من المستشفى بعد أخذ تصريح كل من الطبيب المتخصص في التخدير والطبيب الجراح، بعد تأكدهما من سريان كل الأمور على ما يرام. وبعد الانتهاء بشكل كلي من العلاج بما فيه العلاج الفيزيائي، يمكن للمريض أن يعود لممارسة حياته بشكل عادي، لكن مع اتخاذ الحيطة والحذر. خاصة عند صعود الدرج، أو حين الصلاة لأنه لن يكون قادرا على ثني قدميه كما كان من قبل. - ما هي سلبياتها؟
هناك من المرضى من يستمر لديهم الشعور بالألم بالرغم من إجرائهم لعملية استبدال مفصل الركبة، وغالبا ما تكون هذه الآلام مجهولة المصدر بحيث ترتبط بالجهاز العصبي للجسم. هناك نقطة أخرى تجب الإشارة إليها هي أن هذه الركب الاصطناعية تم اختراعها وصناعتها ببلدان أوروبية، لتتماشى مع طبيعة أجسام سكان هذه البلدان، وبالنسبة للشعب المغاربي أو الشرقي أو العرب بشكل عام بحكم مواظبتهم على الصلاة يكون لديهم احتكاك بالمفاصل بطريقة معينة، وبالتالي يفضل بالنسبة لهم اللجوء إلى الطرق الجديدة أوما يعرف بالطباعة الثلاثية للركبة بحيث تكون الركبة الصناعية مطابقة للركبة الطبيعية للمريض حتى تكون نتيجة العملية مضمونة ولا يعاني المريض من أي مضاعفات في ما بعد. - ماهي القواعد التي يجب على المريض الانضباط لها بعد العملية؟
بعد مضي أربع أيام على إجراء العملية وخروج المريض من المستشفى يسمح له بالمشي لكن باستعمال العكاز، هذه الطريقة في المشي التي يستمر عليها لمدة تتراوح من شهر إلى شهر ونصف، دون أن ننسى مرحلة الخضوع لجلسات الترويض الطبي التي يمكن البدء بها ابتداء من اليوم الرابع بهدف تقوية العضلات، وتستمر هذه الحصص من شهر إلى شهرين. - متى يمكن للمريض استئناف حياته بشكل طبيعي؟
حتى يتمكن المريض من ممارسة حياته بشكل طبيعي كما قبل، يحتاج لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، ولابد عليه من متابعة حالته الصحية مع الطبيب الجراح الذي أجرى له العملية، بحيث يراه بعد انقضاء شهرين على إجراء العملية، مع ضرورة رؤيته مجددا بعد ستة أشهر وبعد انقضاء السنة. - ماهي التجهيزات والترتيبات التي يحتاجها المريض في المنزل بعد خروجه من المشفى؟
يفضل أن يكون المريض في غرفة بالطابق الأرضي ليسهل عليه التنقل والحركة، كما يحتاج لمقعد جيد ومبطن بحيث لا يكون مصنوعا من الخشب أو البلاستيك، دون أن ننسى الوكر والعكازين للتنقل.