شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

استئناف تعويض عائلة بالملايين عن خطأ طبي بالمضيق

عملية جراحية لإزالة اللوزتين انتهت بوفاة طفلة

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن هيئة المحكمة الإدارية بالرباط توصلت، قبل أيام قليلة، بطعن في حكم ابتدائي ألزم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في شخص ممثلها القانوني، بأداء 100 مليون سنتيم لفائدة أفراد عائلة طفلة دخلت المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، من أجل إجراء عملية جراحية لإزالة اللوزتين، لتخرج منه جثة هامدة، بسبب مضاعفات خطيرة تتعلق بالتخدير وشبهات الخطأ الطبي، وهو الملف الذي يتابعه الرأي العام المحلي والوطني لارتباطه بجودة الخدمات بالقطاع العمومي.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العريضة الاستئنافية يجري النظر فيها لتحديد رقم الملف الاستئنافي، وانطلاق جلسات المحاكمة التي سيتم خلالها استدعاء الأطراف المعنية من جديد، ضمنها ممثل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك قبل مناقشة الحيثيات والظروف والنظر مجددا في تعويض المدعين تعويضا معنويا بمبلغ 400.000 درهم للأب أصالة عن نفسه، ومبلغ 200.000 درهم نيابة عن ابنه القاصر، ومبلغ 400.000 درهم لفائدة الأم، وتحميل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الصائر ورفض باقي الطلب.

وأضافت المصادر ذاتها أن المرحلة الاستئنافية سيتم خلالها النظر في مذكرات دفاع الطرفين ومناقشة حيثيات وفاة الطفلة سلمى الياسيني، بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، بعد معاناة استمرت نحو 3 أشهر، وتردي وضعها الصحي على نحو مفاجئ، عندما أدخلها والدها إلى مستشفى محمد السادس بالمضيق لإجراء عملية بسيطة لاستئصال اللوزتين، قبل أن تخرج منه وهي فاقدة لمختلف حواسها جراء إصابتها بشلل دماغي.

وكانت الطفلة سلمى فارقت الحياة عن عمر 8 سنوات، خلال شهر مارس من السنة الماضية، حيث سبق وطالب والدها سعيد الياسيني بالكشف بتفصيل عن نتائج التحقيق الإداري الذي باشرته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومحاسبة كافة من تسبب في تدهور الحالة الصحية لابنته، التي دخلت المستشفى بكامل صحتها، لتخرج منه فاقدة لحواس البصر والسمع والحركة.

ووفق ما رواه والد سلمى التي كانت تبلغ قيد حياتها ثماني سنوات، فإنه قصد المستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق، من أجل علاج فلذة كبده التي كانت تعاني من التهابات متكررة للوزتين، فتم توجيهه إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، حيث تم إجراء التحاليل المطلوبة واتخاذ قرار بإجراء عملية جراحية، وافق عليه لإنهاء معاناة ابنته مع المرض، ولم يكن في حسبانه أبدا أن تغادر المستشفى نحو قسم الإنعاش بتطوان وهي في غيبوبة تامة.

وكان خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، قد أوفد لجنة تفتيش مركزية، ضمنها أطباء مختصون وأطر مسؤولة عن الإدارة إلى كل من مستشفى محمد السادس بالمضيق، والمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، من أجل البحث والتقصي في قضية الطفلة  «سلمى»، التي دخلت في غيبوبة مباشرة بعد خضوعها لعملية استئصال اللوزتين، وتم إنجاز تقارير مفصلة في الموضوع وتوجيهها إلى المركز، قصد الدراسة واتخاذ المتعين طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى