انطلقت الجولة الثانية من المشاورات الليبية أمس الجمعة بمدينة بزنيقة، في إطار تفعيل الالتزام الذي تم التوافق عليه خلال مشاورات بوزنيقة الأولى التي عقدت بداية الشهر المنصرم، برغبة تحدو الجميع في أن يتم التوصل لصيغ مقبولة من طرف الجميع حول طرق وآليات توزيع المناصب السيادية.
وتعول الأطراف الليبية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي كثيرا على هذه الجولة من المشاورات، نظرا لما حققته سابقتها بذات المدينة المغربية من تقدم أكبر مما كان متوقعا ومرجوا منها، حيث وقع الطرفان على بيان مشترك يؤكد التوصل لاتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافية والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها.
وكان الطرفان اتفقا أيضا على استرسال هذا الحوار واستئناف لقاءاتهما من أجل استكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق.
ويترأس وفد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في هذه الجولة من جلسات الحوار الليبي السيد فوزي العقاب، فيما يترأس وفد مجلس النواب السيد يوسف العقوري.
وفي الوقت الذي تجري فيه الأطراف الليبية لقاءات بدول أوروبية وعربية حول الأوضاع الأمنية ومآل الميليشيات العسكرية، تعول، ذات الأطراف، على جولات الحوار التي يحتضنها المغرب برعاية الأمم المتحدة.
ويركز الحوار الليبي على أرض مغربية، شأنه في ذلك شأن الحوار السابق الذي احتضنته مدينة الصخيرات عام 2015 والذي توجه بالاتفاق السياسي الذي لا يزال الأكثر جدية وراهنية إلى اليوم، (يركز) على أسس ومقومات بناء الدولة الليبية واستقلالية قرارها السياسي والاقتصادي، والمتمثل في التأسيس لمؤسسات الدولة الرسمية وهيئاتها وصيغ التعيين والانتداب والمنهجية الديمقراطية خلال مختلف العمليات الانتخابية التي من المرتقب خوضها في وقت لاحق.