شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

استئنافية ورزازات ترفض تمتيع «عصابة الكنوز» بالسراح المؤقت

متابعة 8 متهمين من بينهم رئيس قسم بعمالة زاكورة ورئيس جماعة ورجل أعمال

ورزازات: محمد سليماني

 

أصدرت محكمة الاستئناف بورزازات، أول أمس الأربعاء، حكما قضائيا باتا في الموضوع ضد «عصابة الكنوز» بزاكورة، وذلك بتأييد قرار قاضي التحقيق المتعلق بمتابعة أفراد العصابة في حالة اعتقال، ورفض تمتيعهم بالسراح المؤقت مقابل كفالات مالية تقدر بـ300 ألف درهم.

إلى ذلك، فقد كان دفاع الأظناء قد تقدم بطلب إلى المحكمة من أجل متابعة المتهمين المعتقلين، في حالة سراح مقابل ضمانة مالية، مما جعل المحكمة تحيل الموضوع على المناقشة من أجل الاستجابة لطلب الدفاع من عدمها، لتقرر في النهاية رفض التجاوب، ما يعني استمرار متابعة المتهمين في حالة اعتقال.

وتتابع المحكمة ثمانية متهمين من بينهم رئيس قسم بعمالة زاكورة، ورئيس جماعة ترابية بالإقليم وأحد المقاولين الكبار بالمنطقة، إضافة إلى فقيه، وأشخاص آخرين بتهم ثقيلة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، والاتجار في البشر؛ في حق امرأة وفي حق طفل قاصر يقل عمره عن 18 سنة، وهدم مبنى مملوك للغير. وكان قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بورزازات قد قرر، قبل أسبوع، إيداع الأظناء الثمانية السجن المحلي بالمدينة.

يذكر أن تفاصيل هذا الملف تعود إلى سنة 2017، غير أن القضية ظلت في الرفوف لعدم وجود أي أدلة تورط المتهمين، إلى حدود سنة 2019، عندما عثر على جثة الطفلة (نعيمة. ر) في منطقة خالية بإحدى جماعات زاكورة، بعدما اختفت عن الأنظار، وظل أهالي المنطقة يبحثون عنها دون جدوى. بعد ذلك حلت عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي بعين المكان، بطلب من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات، للبحث في قضية الطفلة نعيمة، كما طلب الوكيل العام من عناصر الفرقة ذاتها مواصلة البحث في قضية تعود إلى سنة 2017، وتتعلق بشكاية تقدمت بها سيدة من منطقة «أسكجور» نواحي زاكورة تتهم فيها أشخاصا، بينهم مسؤول بعمالة زاكورة ومقاول وفقيه، باستغلالها في أعمال البحث عن الكنوز والشعوذة.

واستنادا إلى معطيات القضية، فإن هذه السيدة اتهمت فقيها موقوفا ضمن هذه الشبكة الموجودة بالسجن على ذمة التحقيق، باستغلالها في الشعوذة واستخراج الكنوز، بعدما كان يقوم بعلاجها من مرض الصرع، حيث تزوجها بعد ذلك، كما اتهمته بأنه قام بهدم مسكن والديها، واعتدى على ابنها القاصر.

وفتح إيداع الموقوفين الثمانية السجن، قضية اختفاء عدد من الأطفال بإقليم زاكورة خلال السنوات الأخيرة، فقبل اختفاء الطفلة نعيمة، سبق أن تم كشف شخص يرتدي زي امرأة يحاول اختطاف طفل، قبل أن يتم ضبطه من قبل أهالي المنطقة، حيث أشبعوه ضربا قبل تسليمه إلى الدرك الملكي. وبحسب مصادر متطابقة، فإن المنطقة تعرف خلال السنوات الأخيرة نشاطا مكثفا لعصابات البحث عن الكنوز، ذلك أن هذه العصابات تعمل على اختطاف الأطفال والنساء، لاستخدامهم في أعمال الشعوذة والبحث عن الكنوز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى