استئنافية العيون تدين قاتلي أستاذ بالسمارة بالمؤبد
العيون: محمد سليماني
أسدلت محكمة الاستئناف بالعيون الستار على واحدة من أهم القضايا التي اهتز لها الرأي العام بالأقاليم الجنوبية، والتي راح ضحيتها أستاذ للتربية الإسلامية، بعدما عثر عليه مقتولا داخل سيارته قبل أشهر بمنطقة «الكايز» خارج المدار الحضري لمدينة السمارة. وقد قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالسجن المؤبد في حق المتهميْن الاثنين، بعد حوالي أربعة أشهر من التداول في هذه القضية.
وتعود فصول القضية إلى نهاية شهر يناير المنصرم، عندما اختفى أستاذ يشتغل بإحدى الثانويات التأهيلية بالعيون عن أنظار أسرته بشكل فجائي لمدة يومين، عندما كان في زيارة عائلية رفقة أسرته الصغيرة بالسمارة تزامنا مع عطلة منتصف السنة الدراسية، قبل أن يتم العثور عليه بعد عمليات البحث جثة هامدة داخل سيارته وهو مصفد اليدين وآثار التعذيب بادية عليه، كما تعرض لطعنات عجلت بإنهاء حياته.
وقد تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعيون، بالتنسيق مع فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن السمارة، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بعد تواصل عمليات البحث والتمشيط، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 27 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة في الاعتداء على الأشخاص والممتلكات، وذلك للاشتباه في صلته بارتكاب جريمة القتل العمد. ومن خلال مواصلة عمليات البحث، تم إيقاف المشتبه فيه متلبسا بحيازة منقولات في ملكية الضحية، والذي جرى تقديمه أمام النيابة العامة المختصة، لاحتمال ارتباطه بتنفيذ الجريمة، حيث تم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية، من أجل الكشف عن خلفيات وملابسات ودوافع ارتكاب هذا الفعل الإجرامي. وجاء إيقاف المشتبه فيه الثاني من قبل عناصر الشرطة القضائية بالسمارة، حيث أجمعت نتائج التحقيقات والاستنطاقات التي باشرها رجال الأمن مع مقربين من الهالك، عن ورود اسم هذا الأخير باعتباره كان ملازما للمتوفي، خلال اليومين الأخيرين قبيل العثور عليه. وقد عثر لدى المشتبه فيه على هاتف الضحية، وشريحتين هاتفيتين في ملكيته.