محمد أبطاش
أيدت محكمة الاستئناف بالرباط، يوم الثلاثاء الماضي، الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية، بخصوص عزل حسن الفتوح، الرئيس السابق لجماعة العوامة بضواحي طنجة.
و اقتنعت المحكمة بخروقات الرئيس المعزول من مهامه، والذي سبق أن حكمت المحكمة الإدارية بالرباط بعزله من منصبه بناء على شكاية تقدم بها محمد امهيدية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، بعد سنة ونصف من انتخاب الفتوح رئيسا للجماعة عن حزب الاستقلال، نظرا لورود تقارير على ولاية الجهة، بخصوص خروقات مرتبطة بالتعمير والتدبير، وكذا توقيع رخص أحادية الجانب، دون العودة إلى بقية المتدخلين بمن فيهم الوكالة الحضرية. وكانت المحكمة الإدارية بالرباط، قررت عزل الفتوح رئيس جماعة العوامة بطنجة، من الرئاسة وعضوية المجلس مع ترتيب الآثار القانونية على ذلك وشمول هذا الحكم بالنفاذ المعجل، وذلك في إطار الملف القضائي عدد 2022-710-33، حيث جاءت مسطرة العزل بناء على شكاية مباشرة من لدن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية.
هذا، وقررت المصالح المكلفة بالجماعات المحلية بوزارة الداخلية، توقيف رئيس جماعة العوامة بطنجة، بناء على إحالة مباشرة من لدن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية، الذي قرر بالموازاة مع التوقيف، توجيه ملفه للمحكمة الإدارية بغرض البت فيه، بعد رصد اختلالات بالجملة في قطاع التعمير بنفوذه الترابي، ليتم إصدار الحكم القطعي في حقه من قبل المحكمة الإدارية.
وكان الرئيس الموقوف، تلقى لمرات مراسلات من لدن والي جهة طنجة، بناء على توصله بتقارير تفيد بوجود اختلالات متعلقة بتوقيع رخص البناء أحادية الجانب دون العودة إلى الوكالة الحضرية وغيرها من المؤسسات الرسمية الوصية على قطاع التعمير. وأكدت المصادر، أن الرئيس الموقوف استدعي إلى مقر ولاية جهة طنجة، حيث تم إخباره بالتوقيف وإحالة ملفه على المحكمة الإدارية للبت فيه.
للإشارة، فقد انتخب أخيرا، عبد الرؤوف الريسوني عن حزب الاستقلال، رئيسا للجماعة خلفا للرئيس السابق المعزول. و تم انتخاب الريسوني على رأس جماعة العوامة، بعد حصوله على 16 صوتا، مقابل صوت واحد لمنافسه عبد المنعم الحسوكي عن الاتحاد الإشتراكي.
وأكدت المصادر، أن حزب الاستقلال نزل بثقله وقتها، لمحاولة انتزاع هذه الجماعة، بعدما كان الرئيس السابق حسن الفتوح يشغل مهمة الرئاسة عن الحزب نفسه، ليتم بعدها شغل نفس المهمة بالنيابة من طرف نائبه الأول عبد الله النوري عن نفس الحزب، فيما اشتدت المنافسة التي وصفت بالشرسة على رئاسة الجماعة مع حزب الاتحاد الاشتراكي حتى اللحظات الأخيرة قبيل الانتخاب النهائي.