شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

استئنافية الرباط تؤيد إسقاط المسؤولية الجنائية عن سفاح تيزنيت

التقرير الطبي أكد خلله العقلي عند ارتكاب الجريمة وخلصه من عقوبة سجنية قاسية

أفادت مصادر موثوق بها بأن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط أيدت الحكم الصادر ابتدائيا في حق سفاح تيزنيت الذي قتل سائحة أجنبية وحاول قتل ضحية ثانية بمدينة أكادير، حيث قضت بإسقاط المسؤولية الجنائية عنه وإيداعه مستشفى الرازي المتخصص في علاج الأمراض العقلية والنفسية.

مقالات ذات صلة

وأكدت مصادر «الأخبار» أن الخبرات الطبية التي خضع لها المتهم الثلاثيني من طرف الجهات العلمية المختصة  بأمر من الوكيل العام للملك بالرباط، كانت حاسمة في تحديد مسار القضية التي استنفرت كل الأجهزة الأمنية والترابية بالمغرب، حيث أثبتت معاناته خللا عقليا حادا، ما أسقط عنه المسؤولية الجنائية ابتدائيا واستئنافيا بناء على قرار  قضاة محكمة الاستئناف بالرباط.

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، المكلفة بقضايا الإرهاب، أصدرت، نهاية غشت الماضي، حكمها بإسقاط المتابعة الجنائية  في حق المتهم (ع.ب) قاتل السائحة الأجنبية وسط سوق شعبي بمدينة تيزنيت ومحاولة قتل أجنبية أخرى بأكادير، حيث قضت بانعدام مسؤولية المعتقل الجنائية والحكم بإعفائه من العقاب، وإيداعه مستشفى الرازي للأمراض العقلية بسلا، بعد أن ثبتت لديها حالة الخلل العقلي في حق المتهم وقت ارتكاب الجريمة.

وكانت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أحالت المتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، قبل إيداعه  المركب الاستشفائي الرازي بسلا من طرف قاضي التحقيق، إذ وجهت له المحكمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمد.

وبالعودة لسيناريو الجرائم التي هزت  مشاعر المغاربة، فقد وجه المتهم ضربة قاتلة بواسطة «شاقور» لسائحة أجنبية تحمل الجنسية الفرنسية تبلغ من العمر 79 سنة، معلنا عن وفاتها على الفور، قبل أن يشد الرحال صوب مدينة أكادير، مخلفا وراءه استنفارا كبيرا بتزنيت، قبل أن يظهر بأكادير في وضعية تلبس بارتكاب جريمة قتل ثانية استهدفت أيضا مواطنة أجنبية في الثلاثينات من عمرها، حيث فاجأها بالأسلوب الإجرامي نفسه وانهال عليها بالشاقور الذي كان يتحوز به ويخفيه في قفة بلاستيكية، قبل أن يتم إيقافه من طرف المصالح المختصة بمساعدة مواطنين.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني ذكرت، في بلاغ لها، أن كاميرا محل تجاري بالسوق البلدي بتزنيت كانت رصدت المشتبه فيه وهو يعرض مواطنة أجنبية لاعتداء جسدي مفض للموت بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يلوذ بالفرار ويتم إيقافه بمدينة أكادير بعدما حاول ارتكاب اعتداءات جسدية في حق زبائن مقهى بالشريط الساحلي، من بينهم ضحية من جنسية بلجيكية.

وكشفت إجراءات التحقق من الهوية والتنقيط بقواعد البيانات الأمنية ومراجعة السجلات الطبية، أن المشتبه فيه سبق إيداعه جناح الأمراض العقلية بمستشفى الحسن الأول بتزنيت، لمدة شهر ابتداء من تاريخ 25 شتنبر إلى غاية 25 أكتوبر 2021، وذلك بموجب أمر تسخير صادر عن السلطة المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى