شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمدنوطنية

ارتفاع ديون جماعة طنجة بسبب قصر بإسبانيا

القصر في ملكية الجماعة والإسبان يتهمونها بالإهمال

كشفت مصادر مطلعة أن غرامات ثقيلة وصلت إلى 300 ألف أورو باتت تلاحق المجلس الجماعي لطنجة، بسبب إهمال قصر «ألفا» بالتراب الإسباني، والذي تعود ملكيته للجماعة منذ الحقبة التاريخية لطنجة الدولية.

وتشير بعض المصادر إلى أن المصالح الإسبانية أخطرت نظيرتها في طنجة بأن الديون كانت محصورة في 200 ألف أورو منذ متم السنة الماضية، غير أنها ارتفعت مع اقتراب انصرام السنة الجارية، وبالتالي فإن المصالح الإسبانية قد تتجه في أية لحظة للقضاء المحلي لمواجهة الجماعة بسبب هذا الملف، وهو ما من شأنه أن يحول القضية إلى أزمة دبلوماسية جديدة بين المصالح المحلية لطنجة والإسبانية على خلفية إهمال هذا القصر التاريخي الذي تعود ملكيته في الأصل للجماعة.

وأعلنت المصالح الحكومية ببلدية فيتوريا بإقليم الباسك، من جديد، أنه بسبب التأخير في ترميم هذه البناية التاريخية، فإن هذه المصالح وضعت غرامات ضد المجلس الجماعي لطنجة، الذي سبق أن أعلن أنه سيهتم بهذا القصر قبل تفويته للدولة بثمن رمزي، غير أنه لم يف بوعده رغم مرور قرابة سنتين، في حين تواجه الجماعة، كذلك، غرامات أخرى مرتبطة بالتأخير عن أداء الضرائب والصيانة والماء والكهرباء وغيرها من المتأخرات المرتبطة بالبناية.

واستغربت المصادر لتجاهل الجماعة لمضمون تقرير صدر، في وقت سابق، عن لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة والممتلكات، أشار بشكل واضح لموضوع قرار بيع البناية التاريخية السالف ذكرها، المملوكة لطنجة إلى الدولة المغربية، تحت مبرر عدم كفاية عائدات كراء القصر الإسباني لسد مصاريف الصيانة والتسيير وأداء الرسوم الجبائية المحلية، وغيرها من المصاريف التي لا تستطيع ميزانية الجماعة في الظرفية الراهنة تحمل أعبائها والالتزام بتبعاتها.

وشدد التقرير نفسه، الذي سبق أن تم عرضه خلال إحدى الدورات، على أن الوضعية المعمارية للبناية المشار إليها، وعلى الرغم من المجهودات التي قامت بها الجماعة في إطار ترميمها وإصلاحها وتأهيلها، إلا أنها، بفعل العوامل الطبيعية، أصبحت في حالة متقدمة من التلاشي، وتستلزم اعتمادات مالية ضخمة لإصلاحها والحفاظ عليها من الانهيار، ما يستلزم، حسب اللجنة، التصويت على بيعه بدرهم رمزي للدولة المغربية من أجل تجاوز الصعوبات والإشكالات التي يواجهها تدبير العقار المذكور، إلا أنه، رغم انتخاب المكتب الجديد على رأس المجلس، فإن هذا الملف لا يزال على حاله دون حل يرضي أطرافه، واستعادة هذا الإرث التاريخي.

 طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى