طنجة: محمد أبطاش
وجه برلمانيون عن جهة طنجة تطوان الحسيمة، تساؤلات برلمانية إلى وزارة النقل، على خلفية ما تعرفه أثمنة تذاكر الرحلات البحرية الرابطة بين طنجة الـمتوسط وطنجة الـمدينة، مع ميناءي الجزيرة الخضراء وطريفة، حيث شهدت ارتفاعا غير مبرر، حسب الفريق البرلماني، الأمر الذي لا يتناسب والتوجه العام الـمرتبط بتشجيع السياحة، وتوفير ظروف جيدة لتمر عملية «مرحبا» في ظروف لائقة.
وتساءل الفريق المذكور عن الإجراءات والتدابير الـمتخذة لـمراجعة أثمنة تذاكر الرحلات البحرية الرابطة بين طنجة الـمتوسط وطنجة الـمدينة، مع ميناءي الجزيرة الخضراء وطريفة.
ويتخوف الجميع من عودة الاحتجاجات، من طرف أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ناهيك عن مواطنين بطنجة، حيث سجل خلال السنة الفارطة وقوع مشاكل تنظيمية بسبب ارتفاع أثمنة التذاكر، ثم أعطاب في النظام المعلوماتي للشركات المختصة في النقل التي تم تفويض لها بشكل رسمي القيام بمهمة ملء الخطوط البحرية بين الموانئ الأوروبية وطنجة المتوسط.
وتجدر الإشارة إلى أنه لتفادي مثل هذه المشاكل، أعلنت وزارة النقل واللوجيستيك أخيرا أنها قامت بتعبئة 32 سفينة على مجمل الخطوط البحرية، التي تربط الموانئ المغربية بنظيرتها في كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، وذلك بسعة إجمالية تناهز 478.000 مسافر و123.000 سيارة، عبر 571 رحلة أسبوعية، وفي إطار عملية «مرحبا 2022». وذكرت الوزارة ذاتها، في بلاغ لها، أنه على إثر اجتماع اللجنة المشتركة المغربية – الإسبانية المكلفة بالتحضير لعملية عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج «مرحبا 2022»، فقد تم الاتفاق على اتخاذ مجموعة من الإجراءات لضمان سلاسة التنقل والرفع من جودة الخدمات المقدمة إلى المغاربة المقيمين بالخارج.
وأضاف البلاغ نفسه أن هذه السفن ستمكن من توفير 47 رحلة يومية، بسعة تناهز 40.000 مسافر و11.000 سيارة، بزيادة قدرها 4 في المائة مقارنة مع سنة 2019. كما سيتم اعتماد الحجز المسبق للتذاكر في كافة الخطوط البحرية المعنية بعملية العبور، بما في ذلك الخطان «طنجة المتوسط/ الجزيرة الخضراء» و«طنجة المدينة/ طريفة»، وذلك قصد معرفة عدد المسافرين مسبقا، واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان انسيابية وسلاسة التنقل بين الضفتين.