قال البنك الدولي إن التحويلات المالية للمهاجرين المغاربة نحو بلدهم ارتفعت خلال السنة الماضية، خلافا للتوقعات التي كانت تشير إلى تراجعها في عدد من الدول بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد. وجاء ضمن تقرير «موجز الهجرة والتنمية 34»، الصادر عن البنك الدولي، أن التحويلات المالية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نمت بنسبة 2.3 في المائة لتصل إلى نحو 56 مليار دولار في 2020، ويعزى هذا النمو في معظمه إلى قوة تدفقات التحويلات إلى المغرب ومصر. واحتل المغرب المرتبة الثانية من حيث تلقي تحويلات الجالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد مصر التي استقبلت تدفقات مالية من جاليتها في الخارج بحوالي 29,6 مليار دولار، وتأتي لبنان في المرتبة الثالثة بـ6,2 مليارات دولار، ثم الأردن في المرتبة الرابعة بـ3,9 مليارات دولار.ويدعم المغتربون الفلسطينيون بلادهم بتحويلات مالية تبلغ 2,7 مليار درهم، ما يجعل فلسطين في المرتبة الخامسة، تليها تونس بـ2,1 مليار دولار، ثم الجزائر بحوالي 1,7 مليار دولار، وإيران بـ1,3 مليار دولار، والعراق بـ0,7 مليار دولار. على المستوى الدولي، أورد التقرير أنه على الرغم من جائحة فيروس كورونا المستجد، ظلت التحويلات المالية صامدة في عام 2020، حيث سجلت انخفاضا أقل مما أشارت إليه توقعات سابقة؛ إذ وصلت تدفقات التحويلات المسجلة رسميا إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل 540 مليار دولار في عام 2020، منخفضة بـ1.6 في المائة فقط عن الإجمالي البالغ 548 مليار دولار في 2019. وأشار البنك الدولي إلى أن التدابير المالية التنشيطية التي أدت إلى ظروف اقتصادية أفضل في معظم البلدان المضيفة ساهمت في تدفق التحويلات المالية، ناهيك عن التحول في التدفقات من الدفع النقدي إلى الدفع الرقمي، ومن القنوات غير الرسمية إلى القنوات الرسمية، والتحركات الدورية في أسعار النفط وأسعار صرف العملات.
شاهد أيضاً
إغلاق