تطوان: حسن الخضراوي
في ظل أزمة ندرة المياه، طالبت جمعيات مهتمة بالبيئة وحماية الثروة المائية بتدبير معقلن للارتفاع المهول في استهلاك المياه خلال العطلة الصيفية بكافة مدن الساحل بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، حيث الإقبال المكثف على ملء المسابح التي تتواجد وسط الإقامات والمجمعات السكنية، وكذا ملء مسابح الترفيه التي تتواجد بالفيلات الفخمة، فضلا عن ارتفاع مهول للاستهلاك من قبل زبناء شركة التدبير المفوض.
وحسب مصادر مطلعة، فإن البرلمانية سلوى البردعي تقدمت بسؤال بالمؤسسة التشريعية في موضوع الحفاظ على الثروة المائية، أشارت من خلاله إلى إيجابية الإقبال الكبير للسياح على زيارة مدن المغرب صيفا، وكلفة ذلك من خلال الاستعمال المرتفع لموارد الماء من طرف الوحدات الفندقية، ما يقتضي التفكير في وسائل وآليات تسعى من خلالها الحكومة إلى ترشيد استعمال الماء بحكم أن المغرب دخل مرحلة الإجهاد المائي وكل استعمال غير معقلن للمادة الحيوية يؤثر سلبا على حاجيات الأجيال القادمة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من سكان المناطق القروية بوزان وشفشاون عادوا إلى الاحتجاج، خلال الأيام القليلة الماضية، على النقص المسجل في الماء وطالبوا الجهات المعنية بتسريع المشاريع الخاصة بربط الدواوير بشبكة المياه الصالحة للشرب، مع التأكيد على مواصلة تضييق الخناق على الجهات التي تعمل على استنزاف الثروة المائية من خلال سقي حقول القنب الهندي غير المرخصة، وكذا استمرار تقليص المساحات المزروعة من الأفوكادو والبطيخ الأحمر (الدلاح).
وأشارت المصادر عينها إلى أن السلطات الولائية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة تتابع عن كثب كافة المشاريع المتعلقة بالتزويد بالمياه الصالحة للشرب بالمناطق القروية بوزان وشفشاون والحسيمة وتطوان والمضيق والعرائش، فضلا عن زيارات ميدانية لأشغال تشييد مشاريع سدود تلية، والعمل على دعم جهود التوعية والتحسيس بندرة المياه، وقلة التساقطات المطرية والمتغيرات المناخية.
وكانت التعليمات الملكية السامية أكدت على الحفاظ على الثروة المائية، وتنزيل تدابير الاقتصاد في الاستهلاك، ومراعاة إكراهات الجفاف والتقلبات المناخية، حيث باتت التقارير التي تم إنجازها في موضوع فوضى وعشوائية الآبار والأثقاب المائية، واستنزاف الثروة المائية، تؤرق العديد من المسؤولين عن المراقبة بتطوان وشفشاون ووزان والعرائش، سيما بالمناطق القروية.