في إطار تتبع الوضعية العامة للتموين والأسعار وكذا الإجراءات المتخذة لمراقبة مستوى أسعار المواد الغذائية الأساسية، ترأس نور الدين أوعبو، عامل إقليم برشيد، بعد عصر أول أمس الثلاثاء، اجتماعا طارئا ضم مختلف المصالح والسلطات المحلية والأمنية خصص لتدارس الوضعية الراهنة المتعلقة بتموين الأسواق بالمواد الغذائية الأساسية والإجراءات المعتمدة لمراقبة الأسعار، والإجراءات الاستعجالية للحد من كل أشكال المضاربات بالمواد الغذائية وأسعارها، وكذا لتقييم وضعية عرض وتوفير المواد الغذائية الأساسية، وتوجيه تدخلات المصالح المكلفة بالمراقبة وحماية المستهلك وتعزيز آليات التنسيق بين مختلف اللجان المحلية والهيئات المعنية على المستوى الإقليمي.
وأكد نور الدين أوعبو في كلمته بالمناسبة أن هذا الاجتماع ينعقد في أعقاب الزيادات المتتالية التي تعرفها أسعار العديد من المواد الغذائية، ويهدف إلى مناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها للحد من هذه الزيادات، داعيا إلى بدل المزيد من الجهود من طرف جميع المتدخلين لضمان الإمدادات العادية للمنتجات الغذائية وخاصة اللحوم والخضر بالأسواق المحلية ومكافحة المضاربة مع ضرورة الحرص على أن تكون إمدادات الأسواق بالإقليم بالمواد الغذائية عادية.
ولمواكبة وضعية التموين واستقرار الأسعار، دعا عامل الإقليم جميع المصالح المعنية إلى تفعيل دور اللجن المختلطة للمراقبة الإقليمية والمحلية بتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية وفق برامج عمل وتدخلات يومية تشمل جميع نقط البيع ومسالك التوزيع بالإقليم من أجل رصد كل الاختلالات والتدخل في الوقت المناسب لتصحيحها والحرص على احترام معايير الجودة والسلامة الصحية والحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك. كما شدد على الحرص على تقييم أشغال لجن المراقبة بشكل دوري في إطار اجتماعات تنسيقية على مستوى هذه الولاية، وهو الاجتماع الذي يأتي في إطار التعبئة الواسعة على المستوى الوطني لمواكبة وضعية التموين واستقرار الأسعار.
من جانبه، أكد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم برشيد محمد لهاب، أن مخرجات هذا الاجتماع خلصت إلى تشكيل لجنة إقليمية لمراقبة الأسعار والتموين، والتي ستنطلق في مهامها فور نهاية الاجتماع، حيث ستعمل على مراقبة الأسواق وبنيات التوزيع (سوق الجملة للخضر والفواكه، سوق الجملة للسمك، المجزرة البلدية، وغيرها، ….) ، وذلك بهدف محاربة المضاربة والاحتكار وضمان الشفافية في المعاملات، و بالموازاة مع ذلك ستشكل لجان محلية على مستوى الجماعات الترابية بالوسط القروي والقيادات والأسواق الأسبوعية، لمراقبة التموين والأسعار وجودة المنتجات المعروضة.
كما دق لهاب ناقوس الخطر بسبب تزايد التحايل في عملية نقل اللحوم الحمراء التي يتم ذبحها بالمجازر الجماعية لمحلات الجزارة خارج تراب الإقليم بطرق غير قانونية.
هذا وقد تم إحداث لجنة اليقظة التي يرأسها عامل الإقليم تتكون من المصالح الأمنية والسلطات المحلية والمصالح اللاممركزة المعنية، من أجل السهر على التتبع اليومي لوضعية تموين الأسواق وتطور أسعار المواد الغذائية، واتخاذ الإجراءات اللازمة الفورية لمواجهة جميع أشكال الاحتكار والمضاربة، لضمان استقرار الأسعار، مع الحد على ضرورة عقد اجتماعات دورية على مدار الأسبوع لتقديم الحصيلة اليومية لتدخلات اللجن المختصة.
برشيد: مصطفى عفيف