ارتفاع أسهم الأحرار انتخابيا يدفع إدعمار للنزول إلى “الديزة” بمرتيل
الأخبار TV
بعد المؤشرات التي أظهرت التقدم الملموس لمرشح حزب التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات البرلمانية الجزئية بإقليم المضيق-الفنيدق، قام محمد إدعمار، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، بالنزول إلى حي “الديزة” العشوائي بمرتيل، وذلك لقيادة حملة انتخابية تحث السكان على التصويت لصالح مرشح حزبه، فضلا عن توزيع وعود انتخابية أخرى تتعلق باهتمام الحكومة بالمشاكل التي يعانيها الحي الهامشي، واستفادته مستقبلا من برامج التنمية وإعادة الهيكلة.
ورافق مستشارون عن حزب العدالة والتنمية بالجماعة الحضرية لمرتيل إدعمار في جولته بحي “الديزة”، الذي يعاني من كوارث لا حصر لها، ترتبط بالعشوائية والتلوث البيئي وغياب البنية التحتية، وخطر الفيضانات عند التساقطات المطرية وارتفاع أمواج البحر.
وذكرت مصادر مطلعة أن جولة إدعمار بالحي، أتت من أجل استغلال العشوائية لحصد الأصوات الانتخابية، سيما وتنافس الأحزاب المحموم على استغلال كارثة الدرع الميت لوادي مرتيل، والتسابق على نسبة التصويت العالية بالحي المذكور، باعتباره خزانا انتخابيا للسياسيين يستغلونه لترقيع الشعبية خلال المحطات الانتخابية.
وكثف “البيجيدي” من استغلاله للتسيير الجماعي في الحملة الانتخابية، حيث قام رئيس مجلس الفنيدق بإطلاق حملة واسعة لنظافة الأحياء الهامشية والمناطق السوداء، وذلك من خلال تكليف عمال الشركة المفوض إليها تدبير القطاع، بمسح كافة الدروب والأزقة لجمع النفايات والأزبال المتراكمة منذ وقت طويل.
وتكلف بلعيد السدهومي، نائب رئيس جماعة الفنيدق، بالترويج لحملة النظافة بالأحياء في عز الحملة الانتخابية، علما أن مصالح الجماعة لم تقم بهذا النوع من الحملات في فصل الصيف، الذي يتم فيه التركيز على وسط المدينة والمناطق الاستراتيجية فقط، دون غيرها من المناطق السوداء داخل الأحياء والهوامش.
وحسب مصادر فإن الخروقات التي يرتكبها حزب العدالة والتنمية من خلال استغلاله للتسيير في الحملة الانتخابية، دليل على خوفه من تراجع الشعبية بسبب الفشل في التسيير، فضلا عن سخط السكان على تراجع جودة الخدمات وتبخر وعود محاربة الفساد والإصلاح في ظل الاستقرار.
إلى ذلك تمنع القوانين التنظيمية للحملات الانتخابية، بشكل قاطع استغلال الأحزاب للجماعات الترابية التي تشرف على تسييرها، فضلا عن منعها استغلال الآليات والسيارات والمصالح والموظفين والعمال وقطاعات النظافة والماء والكهرباء…، من أجل القيام بالحملة الانتخابية ومحاولة استمالة الناخب وكسب تعاطفه بطرق ملتوية، منها الدعم الجمعوي الذي يقدم من المال العام، فضلا عن استغلال سلطة الرئيس للتأثير على الناخبين، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.