تلوح بوادر أزمة خانقة بقطاع الدواجن، في ظل استمرار ارتفاع سعر العلف المركب للدواجن من 0.10 إلى 0.15 درهم للكيلوغرام الواحد، حسب مصدر من الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، والذي أشار إلى أن «هذه الزيادة معتدلة مقارنة بالزيادة السابقة، لكنها تعزز اتجاه الأسعار التصاعدي الذي يشهده القطاع منذ نهاية عام 2020».
مضيفا أنه «بالطبع، لن يكون التأثير فوريا ولن يكون مرئيا إلا في غضون ستة أشهر تقريبا، لكن هذه الزيادة سيشعر بها المستهلكون والمربون، الذين تضرروا بالفعل بشدة من الوضع الاقتصادي».
في هذا السياق، أشار المتحدث ذاته إلى أن «كيلوغرام الدجاج يكلف ما بين 15.5 و16 درهما، بسبب أن أسعار الأعلاف المركبة باهظة بالفعل، غير أن سعر البيع للدجاج ارتفع من 11 درهما للكيلوغرام في 2020 إلى 15.5 درهما، أو حتى 16 درهما، ولتقدير السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك، تجب إضافة ما بين 3 و3.5 دراهم، أي أكثر من 18 درهما، وهي الأسعار التي لا تروق المستهلك المغربي».
مبرزا أنه «لإعطاء كيلوغرام واحد من اللحم، يجب أن تأكل الدجاجة 2.3 كيلوغرام من العلف. ولإعطاء كيلوغرامين من اللحم، يجب أن تأكل 4.6 إلى 5 كيلوغرامات، إذا قمنا بحساب بسيط، نرى أن سعر التكلفة يتجاوز سعر البيع، مما يعني أن مهنيي القطاع يبيعون سلعهم بخسارة».
من جانب آخر، أكد المتحدث نفسه أن «القطاع بات في مواجهة الكساد أو الإفلاس، ما لم تتدخل الجهات الوصية لتقديم حلول معقولة، وخفض الضغوط المالية التي يفرضها ارتفاع أسعار الأعلاف المركبة، فلإنتاج كيلوغرامين من اللحم، يجب أن تأكل الدجاجة حوالي 5 كيلوغرامات من الطعام بسعر 5.60 دراهم للكيلوغرام الواحد تقريبا، وهو ما يمثل مبلغ 28 درهما فقط لشراء العلف المركب.
وإذا أضفنا سعر شراء كتكوت بحوالي 5 دراهم، وكذا تكاليف التطعيم والحاضنة وغيرها، نصل إلى 37 درهما كرسوم يتم دفعها، في حين أن سعر كيلوغرام الدجاج الذي يغادر المزرعة حاليا هو 15 درهما، وبالتالي فإن كيلوغرامين يساويان 30 درهما، أي بفارق 7 دراهم يؤديها المربون، دون أرباح».
النعمان اليعلاوي