النعمان اليعلاوي
دقت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة ناقوس الخطر في رسالة وجهتها إلى كل من وزير الصحة ورئيس مجلس المنافسة، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية المرتبطة بعلاج مرضى الالتهاب الكبدي، حيث طالبت الشبكة الوزارة والمجلس بالضغط على الشركات المعنية بإنتاج الأدوية الجنيسة بالمغرب لعلاج التهاب الكبد الفيروسي لتخفيض الأسعار المتداولة وملاءمتها مع الأسعار في أغلب الدول العربية والإفريقية ومع القدرة الشرائية للمواطنين، كما طالبت الشبكة «بمراجعة المرسوم رقم 22-13-85 صادر في 14صفر 1435 ( 18 دجنبر 2013 ) والذي يتعلق بشروط وكيفيات تحديد سعر بيع الأدوية المصنعة محليا أو المستوردة للعموم )، حسب الشبكة التي اتهمت شركات الأدوية بـ «الاحتكار والريع والجشع».
في السياق ذاته، أوضحت مصادر من نقابة الصيادلة أن أسعار الأدوية الجنيسة ضد التهاب الكبد الفيروسي بالمغرب مرتفعة جدا، وحسب المصادر فإنها تصل إلى أضعاف ما هو معمول به في عدة دول وبعيدة عن متناول المرضى المصابين، وهو ما «يقوض الجهود الرسمية للحد من انتشار المرض القاتل والذي يشكل تحديا صحيا كبيرا على المستوى الدولي»، حيث تشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن أمراض الالتهاب الكبدي، يعاني منها 325 مليون شخص في العالم، و يصيب مرض التهاب الكبد الفيروسي نحو 3 ملايين شخص سنويا، كما تصل نسبة الوفيات إلى ما يقارب 1.4 مليون شخص كل سنة أي وفاة شخص واحد كل ثلاثين ثانية.
ويعد المغرب من بين البلدان التي تشهد ارتفاع معدل انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي، وتشير أرقام وزارة الصحة إلى أن نسبة المصابين بالفيروس الكبدي -س -، تقدر ب 1.2 بالمائة مقابل 2.5 في المائة للمصابين بفيروس الكبد -ب- وتمتل الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس في مدمني المخدرات وحاملي الأمراض المنقولة جنسيا ومرضى الفشل الكلوي والخاضعين للغسل، وتشير الأرقام إلى أن عدد المصابين يتراوح ما بين 400 ألف و600 ألف مصاب، بمرض التهاب الكبد وهو رقم مخيف بالنظر إلى أن أغلبهم فقراء ودون مظلة للتأمين الصحي.