طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر جماعية أن فيروس «كورونا» المستجد تغلغل في جل المرافق التي تشرف عليها جماعة طنجة، والتي تدر عليها أرباحا ضريبية مهمة، ففي الوقت الذي تدخلت عدة مؤسسات لحماية مرافقها، والقيام بعمليات التحسيس والتوعية والتعقيم وغيرها من الإجراءات المتخذة بتنسيق مع السلطات المحلية والولائية، فإن جماعة طنجة شهدت ارتباكا واضحا، حيث سجلت إصابات في صفوف تجار بسوق السمك قبل أن تتدارك الجماعة الأمر بالقيام بعملية تعقيم بداخله، ثم ميناء المدينة الذي تستفيد منه الجماعة من عائدات ضريبية، ثم سوق الجملة للخضر والفواكه، ليتم، خلال الأسبوع الماضي، تسجيل إصابات جديدة على مستوى المجزرة البلدية.
وفي الوقت الذي تعمل الجماعة جاهدة، على حد قولها، لتطويق الفيروس وتعزيز مكتب الصحة بوسائل لوجستيكية جديدة، بعد أن كان يفتقد لها، فضلا عن الموارد البشرية الضرورية، أوضحت المصادر أن المجلس بات أخيرا يتشاور مع عدد من القائمين على بعض المسؤوليات بغرض مساعدته في تدبير الأزمة، سيما وأن مسؤولة عن مرفق حيوي تابع للجماعة تتواجد بإسبانيا منذ تفجر أزمة «كوفيد19»، ناهيك عن وجود مسؤولة أخرى عن ملف التعمير بدولة روسيا. ووفق المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن حالة من الغضب سادت في صفوف موظفين بالجماعة على خلفية تواجد هاتين المسؤولتين خارج التراب الوطني، مع العلم أن المرفق السالف ذكره سجلت فيه سبع إصابات بفيروس كورونا المستجد، ليجد عمدة المدينة نفسه وحيدا في مواجهة الأزمة وغياب مسؤولة المرفق لتدبيره، ودفع الموظفين للقيام بالتحسيس والتوعية احتراما للإجراءات المعمول بها.
وأضافت المصادر أن الجماعة باتت تقتصر فقط على عمليات تعقيم داخل بعض الأحياء، في وقت تغلغل الفيروس بشكل قوي، وانطلق من المناطق الصناعية التي كانت بحاجة إلى آليات ضخمة للتعقيم، وكذا التنسيق مع أصحاب المعامل التي انتشر بها الفيروس لتطويقه وتفادي ما يجري اليوم بعاصمة البوغاز، بعد أن أصبحت جل أحيائها ملغومة بفعل وجود مصابين في كل حي من أحيائها.
ومن جهتها، قالت مصادر من الجماعة إن الفرقة التابعة لقسم حفظ الصحة والمحافظة على البيئة، تواصل عمليات تطهير وتعقيم واسعة تشمل عددا من الفضاءات العمومية والشوارع، بالإضافة إلى الأسواق التي تعرف توافد العشرات من الزوار بشكل يومي، للحد من انتشار فيروس كورونا..، مؤكدة أن هذا يتم بشكل دوري ومستمر، حيث تسهر الفرقة التابعة لقسم حفظ الصحة والمحافظة على البيئة منذ ما يزيد عن شهر ونصف، على القيام بحملاتها الواسعة والمتنوعة لتعقيم ورش وتطهير مختلف الفضاءات العمومية والشوارع والأزقة.