تطوان: حسن الخضراوي
علم lموقع «الأخبار» من مصادرها أن حالة من الارتباك في التسجيل، واختلالات عمليات التعقيم والنظافة، تسود داخل بعض المؤسسات التعليمية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، فضلا عن تأخر إجراءات تتعلق بالانتقال من التعليم الخاص إلى العمومي، ما أدى إلى عدم التحاق تلاميذ بالأقسام طيلة الأسبوع الماضي، وسط سخط آباء وأولياء، وتأكيد المسؤولين الإداريين على قرب انتهاء المشكل دون جدوى.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالمضيق، توصلت بمراسلات من مديري مؤسسات تعليمية، حول ارتباك عمليات التزود بمواد التعقيم، ووصولها بشكل متأخر بداية الأسبوع الماضي، فضلا عن غياب التوصل بمواد النظافة منذ شهور، (تتوفر «الأخبار» على نسخة من مراسلة)، ناهيك عن شكايات سابقة حول غياب الربط بشبكة الإنترنت.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مؤسسة عبد الكريم الخطابي بالفنيدق، لم تقبل التلاميذ الذين تم توجيههم من التعليم الخاص إلى العمومي، طيلة الأسبوع الماضي، وطلب من أولياء أمورهم الانتظار حتى التوصل باللوائح من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، للشروع في التسجيل. كما أكد مصدر مطلع أن المؤسسة التعليمية المذكورة تعاني من خصاص مهول في الموارد البشرية، والحاجة إلى مقتصد وحارس عام وموظفين يساعدون في التسجيل والقيام بالإجراءات الإدارية، وتنزيل إجراءات الوقاية من انتشار فيروس «كوفيد- 19».
وذكر مصدر أن المديريات الإقليمية بمناطق متعددة بالشمال تسارع الزمن من أجل تدارك هفوات وأخطاء الدخول المدرسي الاستثنائي، في انتظار حل مشاكل الاكتظاظ بالنقل المدرسي، والداخليات ودور الطالب والطالبة، فضلا عن التخفيف من معاناة تلاميذ القرى النائية، وتوفير كل سبل الحماية والوقاية من الجائحة، إلى جانب معالجة مشاكل التسجيل والانتقال من القطاع الخاص إلى العمومي.
وكانت مطالب توفير الحد الأدنى من شروط الوقاية من انتشار عدوى «كوفيد- 19»، مع الدخول المدرسي لهذا الموسم، وصلت المؤسسة التشريعية بالعاصمة الرباط، حيث تم تنبيه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى الأخذ بعين الاعتبار معاناة التلاميذ الذين يقطنون بمناطق نائية، وبعيدة عن المؤسسات التعليمية، وغموض فتح الداخليات لاستقبالهم، والاكتظاظ الذي تشهده هذه المؤسسات في الأيام العادية، فكيف بإجراءات التباعد الاجتماعي، وشروط الوقاية من الوباء.