طنجة: محمد أبطاش
عاشت مختلف شوارع طنجة، أول أمس الاثنين، على وقع ارتباك غير مسبوق، بعد تفعيل الإشارات الضوئية التي تم وضعها بمختلف الطرق، ما أدى إلى تعطل حركة السير بكل المحاور الطرقية، نظرا إلى كون غالبية السائقين لم يكونوا على علم بكون الجماعة ستقوم بإطلاق الإشارات الضوئية، أول أمس، ناهيك عن كون شوارع المدينة أصلا تعرف ضغطا في كل المحاور، وتبين أن هذه الإشارات الضوئية حل غير ناجع في الوقت الراهن، وسط مطالب بضرورة إعداد دراسات جديدة لفتح مسارات من شأنها تخفيف الضغط الطرقي، وبالتالي جعل طنجة مستعدة لاستقبال مباريات كأس العالم لكرة القدم، في ظل كونها مرشحة لاستقبال بعض المباريات، فضلا عن ضرورة البحث عن بدائل جديدة بالتزامن مع تنقيط «الفيفا» حول البنيات التحتية الضعيفة للبوغاز.
وتعيش معظم شوارع طنجة ضغطا شديدا في حركية السير والجولان، حيث كانت هذه العملية موسمية، غير أنها باتت شبه يومية حتى في بقية الفصول، حيث يعاني السائقون من الضغط الكبير، مما ينتج عنه توقف الحركة، خصوصا في ساعات الذروة من الحادية عشرة صباحا حتى الثالثة بعد الزوال، ثم تنطلق من جديد أثناء خروج تلامذة المؤسسات التعليمية حتى الساعة الثامنة مساء، الأمر الذي جعل ولاية أمن المدينة تعزز مصالحها عبر مختلف المدارات، لتخفيف هذه الأزمة التي أضحت كابوسا يرعب سكان المدينة الذين يتوجهون إلى العمل.
للإشارة، صادقت السلطات أخيرا على ملف إحداث نفقين جديدين، للعمل على تخفيف الضغط عن الشريان الطرقي بمدينة طنجة، حيث من المرتقب أن يتم التأشير عليهما من طرف السلطات الولائية بغرض منح الضوء الأخضر لوكالة الشمال للعمل على وضع برنامج خاص بهذا المشروع الطرقي، الذي سينهي لا محالة الضغط المذكور. وتتحمل جماعة طنجة المسؤولية في اقتراح مشاريع الأنفاق والطرق وكذا تنظيمها، نظرا إلى كون برنامج تجديد التشوير الطرقي هو برنامج من اختصاص الجماعة، وتدخل عملية صيانته ومراقبته في إطار الشرطة الإدارية. ويطالب عدد من المتتبعين للشأن المحلي بضرورة العمل على القيام بحملات لتحرير الملك العمومي، والذي من شأنه تخفيف الضغط الطرقي، حيث يبقى الحل الوحيد من خلال توسعة بعض الشوارع والأزقة، فبدل مسارين ستكون أمام السيارات ثلاثة مسارات، وبالتالي تخفيف الضغط.