خالد الجزولي
كشف الناخب الوطني وليد الركراكي، أول أمس الخميس، عن قائمة المنتخب المغربي لكرة القدم المرشحة لخوض المعسكر الإعدادي لشهر أكتوبر الجاري، بين مركب محمد السادس بالمعمورة وأكاديمية السعيدية، تحسبا لمباراتي إفريقيا الوسطى يومي 12 و15 من الشهر الحالي، على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة «المغرب 2025».
وأثارت اللائحة التي قدمها الناخب الوطني تحسبا لمباراتي إفريقيا الوسطى الجدل في الوسط الكروي المغربي، سيما أمام التبريرات التي قدمها للدفاع عن لائحته، بعد أن سجلت غياب سبعة لاعبين مقارنة بالقائمة السابقة، ويتعلق الأمر بكل من إبراهيم دياز وحكيم زياش بداعي الإصابة، بينما يغيب زكرياء الواحدي، أشرف داري، يونس عبد الحميد، أمير ريتشاردسون وحارس المرمى المهدي بنعبيد، بسبب اختيارات الركراكي، مقابل عودة إسماعيل الصيباري والمناداة لأول مرة على حارس المرمى صلاح الدين شهاب، عبد الحميد أيت بودلال، جمال حركاس، رضا بلحيان وأسامة الصحراوي.
وشكل غياب أمين حارث المتألق في الدوري الفرنسي مع ناديه مارسيليا، باعتباره من بين أفضل خمسة ممررين للكرة في «الليغ 1»، الكثير من الجدل، خاصة أمام قدرته على ملء الفراغ الذي سيتركه اللاعب دياز، إلا أن الركراكي فضل منح الفرصة للاعبين الشباب ذوي المؤهلات العالية، على غرار بلال الخنوس وإسماعيل الصيباري، باعتبارهما جزءا من المشروع المستقبلي للمنتخب الوطني، بعد أن برزا خلال السنتين الماضيتين وتوجا مع المنتخب المغربي للشباب ببطولة كأس أمم إفريقيا وحققا ميدالية أولمبية معه. كما أن الناخب الوطني ترك الباب مفتوحا أمام عودة حارث إلى صفوف «الأسود» عند الحاجة إلى خدماته، من دون الجلوس على كرسي البدلاء، بل القيام بدور فعال.
كما أثار تقدم معدل أعمار حراس مرمى المنتخب الوطني (ياسين بونو «33 عاما»، منير المحمدي «35 عاما»)، مع انضمام صلاح الدين شهاب «31 عاما»، بدلا من المهدي بنعبيد، علامة استفهام، بشأن مكانة حراسة المرمى ضمن مشروع الناخب الوطني، ومنح الفرصة أمام حراس مرمى شباب قادرين على تعويض الخصاص عند الضرورة، خاصة وأن المنتخب المغربي ملزم بالحفاظ على كل المكتسبات عند مشاركته في التظاهرات العالمية المقبلة، بعد أن برر استدعاءه قلب الدفاع عبد الحميد آيت بودلال، إلى جانب الاحتفاظ بالمدافع الأيسر آدم أزنو، وذلك لمنحهما المزيد من فرص المشاركة في معسكرات «الأسود»، على أمل سد الخصاص في المركزين، اللذين يشكلان نقطة ضعف المنتخب الوطني في السنوات الماضية.