تطوان: حسن الخضراوي
على الرغم من تحذير مجلس الحسابات، بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، من خطر مطارح الأزبال العشوائية وتدميرها للبيئة، إلا أن مشكل تلوث مطرح الأزبال ضواحي الفنيدق ما زال متواصلا، فضلا عن مشكل المطرح العشوائي الذي يوجد على مشارف شاطئ واد لو بإقليم تطوان ويجمع مناطق متعددة، ضمنها جماعاتا بني سعيد وتزكان.
وطالب العديد من المستشارين بجماعة واد لو، بالتفكير في إلحاق جماعات واد لو وتزكان وبني سعيد بمجموعة الجماعات صدينة للبيئة، والمطرح المراقب الذي يتوفر على المعايير البيئية المطلوبة، فضلا عن رفضهم مبرر بعد المسافة والإكراهات المالية، وطرح حلول من مثل إحداث نقطة تجميع الأزبال بمعايير بيئية، لتحملها بعد ذلك شاحنات ضخمة نحو المطرح المراقب.
وحسب مصادر مطلعة، فإن جماعات واد لو وتزكان وبني سعيد سبق وفكرت في دراسة إحداث مطرح مراقب خاص بها، لكن ما زالت الدراسات متعثرة، كما أن الأمر يحتاج إلى ميزانيات ضخمة وتقنيات مكلفة لتنزيل المعايير البيئية، ما يعني أن كل تعثر وتأخر في التنفيذ تزداد معه كوارث تلويث الفرشة المائية والوديان، وخطر تسرب عصارة الأزبال «ليكسيفيا».
وأضافت المصادر ذاتها أن بعض الجماعات الترابية بتطوان تمت المصادقة على إشراكها في المطرح العمومي المراقب، الذي تم تشييده بجماعة صدينة، وتديره مجموعة الجماعات صدينة للبيئة، وذلك رغم بعد المسافة والتكلفة المالية لنقل الأزبال، إذ أكدت جمعيات تهتم بالبيئة أن المشكل المالي يبقى آخر ما يمكن الحديث عنه، في ظل خطر تلوث البيئة والفرشة المائية، وتبعات الأمر على الحياة بكاملها.
وحذرت العديد من الأصوات المهتمة بالبيئة من تبعات تأخر حل مشاكل المطارح العشوائية بواد لو وبني سعيد والمناطق المجاورة، واعتماد السكان على أنشطة فلاحية لكسب قوتهم اليومي والسقي بمياه وديان يمكن أن يطالها التلوث، فضلا عن الاعتماد على الآبار للشرب، ما يتطلب تسريع إجراءات خروج مطارح أزبال تتوفر على الحد الأدنى من معايير احترام البيئة، وتنزيل التعليمات الملكية السامية في الموضوع.
وكانت التعليمات الملكية السامية أوصت بالحفاظ على البيئة، وحماية سلامة الشواطئ والمياه الجوفية بالشمال من التلوث، وتصفية المياه العادمة لإعادة استعمالها في السقي، فضلا عن استنفار كافة المؤسسات المعنية بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، من أجل تسريع تنزيل مشاريع مطارح مراقبة تحترم المعايير البيئية المطلوبة، وتقطع مع المطارح العشوائية التي تتسبب في مشاكل بيئية وتلوث الفرشة المائية.