اختلالات خطيرة بمحطة أداء جديدة بالطريق السيار ببرشيد
برشيد: مصطفى عفيف
كشفت مصادر «الأخبار» أن مكتب الخبرة المختص في مراقبة أشغال بناء محطة الأداء الثانية بالطريق السيار بين برشيد وسطات، والتي تم إنشاؤها بالنقطة الكيلومترية 21 شمال برشيد، قد كشف خلال عملية المراقبة الموكولة إليه عن فضيحة جديدة في عملية بناء المحطة المذكورة، بعدما تم اكتشاف اختلالات بنيوية بقارعة الطريق داخل المحطة، والتي تبين من خلال المعاينة عن وجود شقوق بالممرات الأرضية التي وصلت إلى عمق أزيد من نصف متر، مما كاد يشكل خطرا على مستعملي المحطة بالخصوص، هذه الفضيحة تأتي في وقت كان بعض المسؤولين بالشركة الوطنية للطرق السيار يسارعون الزمن من أجل التوقيع على محضر تسلم المحطة من المقاولة التي قامت بعملية البناء.
وبحسب المصادر نفسها، فإن المحطة ذاتها عرفت عدة مرات تأخيرات في افتتاحها، بسبب وجود اختلالات بنيوية على مستوى بنيتها التحتية، حيث كان من المنتظر أن تفتح قبل سنة، بعدما اصطدم المسؤولون بإدارة شركة الطرق السيارة بالمغرب آنذاك بوجود أعطاب تقنية بشبكة الكهرباء وشبكة الاتصال الداخلي الخاصة بالمحطة، حالت دون افتتاحها في وجه مستعملي الطريق السيار برشيد الدار البيضاء، ليضطروا إلى توقيف العمل بها واللجوء إلى حلول ترقيعية، قبل أن تعود عملية الأشغال من جديد، لكن هذا الأمر تكرر مرة أخرى قبل أيام، بعد حلول مكتب الخبرة لمعانية الأشغال، ليكتشف فضيحة جديدة تتمثل في اختلالات خطيرة على مستوى ممرات المحطة، بعد الوقوف على وجود تشققات يصل عمقها في بعض الأحيان إلى أزيد من 50 سنتيمترا تحت الأرض، الأمر الذي عجل بالمكتب برفض الأشغال ورفع تقرير مفصل إلى إدارة الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، التي ألزمت المقاولة بإعادة الأشغال من جديد على نفقتها.
فضيحة هشاشة البنية التحتية بالطريق السيار بين الدار البيضاء وبرشيد، تأتي من جديد لتكشف عن التأخر الحاصل في عملية توسيع مقطع الطريق السيار بين الدار البيضاء وبرشيد إلى 3 ممرات في كل اتجاه، وهو المشروع الذي عهد بخصوص إنجاز دراسته إلى مكتب دراسات مقرب من المدير العام ومستشاره، وما زالت متعثرة إلى حدود الساعة.