شوف تشوف

الرئيسيةوطنية

اختلالات بناء قنطرة في عهد وزير التجهيز السابق رباح أمام نزار بركة

المهدي الجواهري

وضع حاتم برقية، النائب البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار، بدائرة القنيطرة، ملف اختلالات بناء قنطرة «أولاد برجال» بواد سبو الموجودة بمدخل المدينة في اتجاه جماعات منطقة المناصرة، على أنظار نزار بركة، وزير التجهيز والماء، متسائلا عن تأخر مشروع بناء قنطرة شيدت في عهد وزير التجهيز السابق عزيز رباح، الذي أشرف على إعادة صفقتها في إطار برنامج إعادة وتأهيل القناطر بسبب تقادمها، خاصة وأن بناءها يعود إلى عدة عقود.

وأكد البرلماني برقية عن فريق الأحرار، في سؤال كتابي موجه إلى وزير التجهيز والماء نزار بركة، عبر قبة البرلمان، «أنه بالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها المشروع في دعم التنمية المحلية، إلا أن إنجازه يعرف تأخرا كبيرا وغير مبرر، وهو ما أثار استياء سائقي الشاحنات الكبيرة، الذين أجبروا على أخذ مسارات أخرى بعد حرمانهم من استعمال قنطرة «أولاد برجال» بسبب ثقل شاحناتهم، كما أن التأخير أحبط آمال الساكنة المحلية التي كانت تتطلع إلى إنشاء هذه القنطرة، حتى تخفف عنها عناء التنقل».

وحسب المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن مشروع بناء القنطرة الذي أعطيت انطلاقته في عهد وزير التجهيز والنقل السابق عزيز رباح، شابته اختلالات فظيعة، بعدما فضحت نهاية الأشغال بها سوء بنيتها التحتية بسبب عيوب تقنية خطيرة، رغم ما صرفت عليها من أموال ضخمة، سيما أن بناء القنطرة الجديدة أدرج ضمن المشاريع الكبرى لتعويض قنطرة «أولاد برجال»، التي بنيت في عهد الاستعمار الفرنسي، بسبب ما أصبحت تشكله من خطر على الشاحنات من الحجم الكبير التي تجلب الرمال من المنطقة.

وأكدت مصادر الجريدة أن لجنة تفتيش من الوزارة كشفت عن عيوب تقنية خطيرة بمشروع القنطرة، وجدت بالدعامات من الخرسانة وسط الواد التي خسف جزء منها، ناهيك عن مواد التتريب التي توجد بها نسبة من الطين غير صالحة، وهو ما دفع بالمسؤولين إلى عدم التأشير على مشروع القنطرة، رغم نهاية الأشغال بها لما تشكله من خطر على المارين بها.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن انطلاقة المشروع الكبير لبناء القنطرة كانت في سنة 2013، بقيمة 150 مليون درهم، على أن تنتهي الأشغال به في ظرف خمس سنوات، أي سنة 2018، وأن المشروع به اختلالات على مستوى الحاجز.

وأفادت مصادر الجريدة بأن تعثر المشروع الاستراتيجي خلف خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة لأصحاب شركات نقل الرمال الذين لجؤوا إلى قطع مسافات كبيرة في اتجاه سيدي علال التازي، بعدما منعوا من تجاوز قنطرة «أولاد برجال» المعرضة للانهيار، بسبب الوزن الثقيل. وأوضحت المصادر ذاتها أن تعثر الشروع في انطلاق القنطرة أبان عن مدى استهتار المسؤولين بطريقة تدبير بناء المشاريع الضخمة من قبل الشركات، التي فوتت مثل هذه المشاريع الحيوية لمقاولات المناولة التي لا تتوفر على التجهيزات الكافية لبناء مثل هذه المشاريع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى