شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

اختلالات بميناء الفنيدق تسائل الجهات المسؤولة

امتلاء مدخله بالرمال ومرافق جامدة ومخربة وصراعات غامضة

مقالات ذات صلة

 

المضيق : حسن الخضراوي

 

يعيش المشروع الملكي ميناء الفنيدق للصيد التقليدي على إيقاع فوضى عارمة واختلالات وتجاوزات خطيرة، حيث جمود العديد من المرافق التي تم تقديمها للملك محمد السادس أثناء عملية التدشين، منها محطة التزويد بالبنزين التي لا تعمل ويتم جلب قارورات بشكل عشوائي وخارج شروط السلامة والوقاية من الأخطار، فضلا عن عدم تفعيل قسم إنتاج الثلج لاستعماله في الحفاظ على الأسماك وجودتها، وكذا المرافق التي تعرضت للتخريب بسبب غياب الصيانة الدورية.

وعاينت «الأخبار» امتلاء مدخل الميناء بالرمال، ما يستحيل معه دخول وخروج قوارب الصيد التقليدية، فضلا عن وجود مرافق مخربة وغياب الإصلاحات الضرورية، ناهيك عن العشوائية في التسيير، وغياب مُخاطب بالميناء، بسبب صراعات غامضة داخل التعاونيات والجمعيات التي تسهر على الدفاع عن حقوق البحارة واستفادتهم من الدعم المقدم من الدولة لقطاع الصيد البحري التقليدي.

وحسب مصادر مطلعة، فإن غياب العمل بمحطة البنزين التي تم تشييدها بالميناء بعد تدشين الملك للمشروع، يطرح أكثر من سؤال، حيث تم بناء محطة ثانية بالقرب من مقر القوات المساعدة المكلفة بحراسة الشواطئ، دون استعمالها أيضا، واستمرار البحارة في جلب البنزين بطرق ممنوعة قانونا، ويمكن أن تتسبب في نشوب حرائق لا قدر الله في ظل صمت مندوبية الصيد وكافة المؤسسات المعنية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الصراعات التي وقعت بين ممثلي البحارة بميناء الفنيدق تسببت في جمود مجموعة من الملفات المصيرية للبحارة، وإهمال صيانة مرافق الميناء، ما يتعارض والتوجيهات الملكية السامية في الموضوع، أهمها ضمان استمرارية العمل وفق الجودة والمعايير المطلوبة، وتنزيل أهداف التنمية ودعم الصيد التقليدي بتسهيل التسويق وتحسين ظروف العمل، والاهتمام بالملفات الاجتماعية للبحارة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات الإقليمية بالمضيق قررت، أول أمس الخميس، تشكيل لجنة إقليمية يُعهد لها بزيارة ميدانية لميناء الفنيدق، قصد رصد وتسجيل كافة المشاكل والإكراهات التي يعانيها البحارة، وحيثيات الصراعات داخل التعاونية، وأسباب جمود مرافق وإهمال صيانتها وتعرضها للتخريب، إلى جانب الحسم في صراعات التعاونية والجمعية، من خلال ترك الأمور القضائية حتى الفصل فيها، وضمان استمرار الخدمات والسير العادي للمشروع الملكي الذي يساهم في التنمية والاهتمام بالصيد التقليدي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى