المضيق : حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن المؤسسات الاستشفائية العمومية بإقليم المضيق شهدت، بحر الأسبوع الجاري، غليانا غير مسبوق وتصفية حسابات وحرب بيانات بين نقابات صحية والمندوبية الإقليمية، حيث تقرر الخروج، اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية من قبل مجموعة من الأطر الصحية، بسبب غياب الحوار بين الأطراف المعنية، وجدل صفقات عمومية، وسط مطالب بتدخل المديرية الجهوية لفتح تحقيق في الموضوع وربط المسؤولية بالمحاسبة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن جودة الخدمات الصحية تراجعت بشكل ملحوظ بعدد من المؤسسات الاستشفائية العمومية بإقليم المضيق، ما أدى إلى احتجاج ذوي مرضى واختيار مرتفقين التوجه مباشرة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بتطوان، مادام أن أغلب الحالات يتم توجيهها إليه بسبب غياب العديد من الاختصاصات والتجهيزات الضرورية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصالح وزارة الداخلية بإقليم المضيق دخلت على خط الاحتقان بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، حيث تتم متابعة الاحتجاجات والصراعات الدائرة بين نقابات والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، ما أثر سلبا على السير العادي للمرفق العام، وساهم في الرفع من نسبة الاحتقان الاجتماعي ومشاكل التوجيه نحو مستشفيات أخرى خارج الإقليم.
وذكر مصدر مطلع أن مشاكل قطاع الصحة العمومية بإقليم المضيق تتطلب تدخلا حازما من وزارة الصحة، لهيكلة العمل بالمستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق، والتنسيق لتوفير عدد من الاختصاصات الضرورية، فضلا عن توفير الأدوية والرفع من جودة خدمات المستعجلات، وقسم الولادة ومصلحة الجراحة العامة.
وأضاف المصدر نفسه أن عمل المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق يتطلب بدوره مراجعة عدد من الاختلالات التي تؤدي إلى توجيه المرضى نحو تطوان، مع ما يشكله ذلك من اكتظاظ وتراكم مواعد طبية، وغياب الجودة في الكشف عن الحالات والتشخيص، وإعلان أطباء مختصين عدم قدرتهم على العمل تحت ضغط احتجاج مرتفقين والشكايات الشفوية الموجهة للمسؤولين عن أقسام حساسة.