اختلالات أسواق القرب أمام والي جهة طنجة
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة لـ«الأخبار»، أن السلطات الولائية لجهة طنجة باتت في موقف فاضح، بعد أن بدأت العيوب تظهر في مشاريع ملكية في إطار مشروع طنجة الكبرى، والمتعلقة بأسواق القرب بالتحديد.
وحسب المصادر ذاتها، فإن ملفا متكاملا وضع أمام والي الجهة، قصد إعادة فتح تحقيق دقيق حول الهندسة المتعلقة بهذه المشاريع. وتقول المصادر نفسها إنه على مستوى البنيات الأساسية تم اكتشاف عدم اكتمال إنجاز بعض المشاريع بشكل نهائي، حيث ما زالت الأشغال مستمرة في بعض الأجزاء، بالرغم من أن ولاية الجهة كشفت في وقت سابق كون المشروع تم الانتهاء منه، ومن ضمن العيوب كذلك هي المرتبطة بالإنجاز من خلال تسرب المياه على مستوى سقف المراحيض المعطلة عن العمل والتي يعاد إصلاحها، فضلا عن الحالة المهترئة لبعض الجدران داخل هذه الأسواق، وتسربات مائية على مستوى سقف السلاليم، إلى جانب الإخلال بالشرط المتعلق بتهيئة الفضاء الأخضر والساحات المحيطة بهذه المراكب، أما على مستوى سوق القرب بئر الشعيري فقد سجل عدم تركيب المصاعد التي لا تزال محلاتها فارغة، مما يشكل خطرا على رواد السوق.
أما على مستوى المشاكل المتعلقة بسوء التدبير، فقد سجل عدم توفر إدارة رسمية للإشراف على تدبير شؤون المركب، إلى جانب وجود أغلب المحلات التجارية في وضعية إغلاق، بعد عودة أصحابها إلى ممارسة البيع في الطرقات، كما سجل قيام البعض الآخر بكراء محلات تجارية في حومة زينب وزنقة الحصور وحي القوادس والسانية، في غفلة عن هذه المصالح. ومن النقاط المرتبطة بالمستهلك تقول المصادر نفسها، هي الوضع السيئ للجناح المخصص لأصحاب بيع الدجاج الحي، وذلك نتيجة وجود تعفنات وروائح كريهة، مما يضرب في صميم الشعار الذي تم رفعه حول جودة هذه الأسواق.
وارتباطا بالموضوع ذاته، فإنه بالرغم من التقارير التي توصل بها والي الجهة حول انتهاء الأشغال، إلا أن مجموعة من مطالب المهنيين لا تزال عالقة هي الأخرى، منها دعوتهم إلى خلق مكتب إداري للإشراف على تنظيم الأسواق وتدبير شؤونها بتنسيق مع ممثلي التجار، وخلق فضاء خاص بما يعرف بـ«سواقة» البادية في الممر الفاصل بين الدكاكين.