شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

اختفاء مضاد للبكتيريا الشديدة من صيدليات طنجة

فريق برلماني يسائل وزارة الصحة في الموضوع

طنجة: محمد أبطاش

راسل فريق برلماني مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، للمطالبة بكشف ظروف اختفاء دواء مضاد للبكتيريا الشديدة بصيدليات طنجة، حيث أكد الفريق أن دواء ««Invanz من الأدوية الأساسية في علاج العدوى البكتيرية الشديدة، ومع ذلك فإن غياب هذا الدواء الحيوي من الصيدليات والمستشفيات بمدينة طنجة يثير قلق المرضى وأسرهم، خاصة وأن هذا النقص يُهدد حياة الفئات الهشة التي تعتمد عليه في وصفاتها العلاجية. وتساءل الفريق عن الأسباب الكامنة وراء ندرة دواء ««Invanz بالصيدليات والمستشفيات بطنجة، وعن التدابير العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لضمان توفير هذا الدواء، وضمان استمرارية إمداد المرضى الذين هم بحاجة إليه بشكل مستمر بالمدينة.

وأكدت بعض المصادر أن عددا من المرضى باتوا يتوجهون إلى الوسائل التقليدية بغرض تعويض هذا النقص الحاصل في هذا الدواء، وهو ما يساهم في ارتفاع مخاطر إصاباتهم بالتسممات وغيرها في ظل غياب تشخيص طبي دقيق لمثل هؤلاء المرضى، في حال غياب هذا النوع من الأدوية. وفي سياق بعض الأدوية المختفية بصيدليات مدينة طنجة، منها الأدوية من صنف «A  VITAMINE» الموجهة إلى مرضى بوحمرون، حيث اختفت من المراكز الصحية كذلك، بسبب الطلب المتزايد عليها من قبل المصابين، نظرا إلى التشخيص الذي يمنحه الأطباء والأطر التمريضية للمصابين، فيما يتم الاحتفاظ بأرقام هواتف الأسر، وذلك بغرض تتبع حالة المصابين، مع مطالبتهم بالحجر الصحي وإمكانية منحهم هذا الدواء في حال توفره.

وقالت بعض المصادر إن غياب الأدوية الموجهة إلى مرضى «بوحمرون» ينذر بكارثة بشرية، نظرا إلى كون طنجة أصلا تعاني من انتشار مرض السل، وبالتالي فإن انتشار هذا المرض في حال عدم اتخاذ إجراءات فورية، من شأنه أن يتفشى بشكل خطير، فضلا عن كون غياب الأدوية من الصنف المذكور آنفا يساهم في توسع رقعة المرض وعدم حصره. ووصلت تداعيات هذا الملف أيضا إلى قبة البرلمان، حيث توجه فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمساءلة لوزارة الصحة، حول التكتم المحيط بهذا الموضوع، وكذا الإجراءات المزمع اتخاذها، وأكد الفريق أن إقليم شفشاون عرف في الأشهر القليلة الماضية انتشارا واسعا لفيروس الحصبة (بوحمرون)، وهو مرض معدي ينتشر بسرعة كبيرة بين الأطفال ويشكل خطرا على حياتهم، إذا لم يتلقوا العلاج بالسرعة اللازمة، لينتقل بعدها إلى مدينة طنجة، في حين دخلت وزارة الداخلية على الخط، حيث ما زالت الإحصائيات جارية بعدد من المراكز الصحية لتحديد أعداد المرضى، بغرض حصر عملية انتشاره بين الصغار والكبار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى