طنجة: محمد أبطاش
اختفت الشرطة الإدارية التابعة لجماعة طنجة بشكل مثير أخيرا، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات، سيما وأن آخر عملية قامت بها هذه المصالح هي حملة ضد شاحنات تهريب البطاطس صوب الأسواق السوداء بالمدينة، بالرغم من كون الجماعة سبق أن «هللت» لهذه الشرطة الإدارية بأنها ستقوم بتفعيل أدوارها، حتى يتسنى أن تكون في مستوى التطلعات.
واستغربت المصادر من اختفاء هذه المصالح، مع العلم أنه خصصت لها ميزانية مهمة من حيث تجهيزها واقتناء سيارات، وتوفير موارد بشرية، غير أن قرار الجماعة بإخفائها، بات أيضا يثير توجسات في صفوف المنتخبين الذين يستعدون للتطرق إلى هذه النقطة خلال الدورة المقبلة، خاصة وأن مدينة من حجم طنجة، لا يستقيم أنها لا تتوفر على هذه المصلحة التي من شأنها مساعدة بقية المتدخلين بمن فيهم السلطات المحلية والأمنية في استتباب القانون، سيما في الشق المتعلق بمحاربة مختلف الظواهر الإدارية واحتلال الملك العمومي بطريقة غير قانونية، وكذا القيام بالمهام التفتيشية من حين لآخر، إلى جانب تطبيق قانون الأسعار، ومراقبة المقاهي المحلية ومدى احترام الأسعار.
وكانت الجماعة أعلنت أخيرا أنها عززت هذه الشرطة بسيارات خاصة لهذا الغرض، كما أدت عناصرها القسم القانوني، والذي يصب وفق الجماعة في حماية سكان المدينة من مختلف مظاهر العشوائية واحتلال الملك العام ومراقبة الأنشطة غير المرخصة وحفظ الصحة العمومية. كما أعلنت وقتها أن فرق المراقبين التابعين لمصلحة الشرطة الإدارية ستتولى تطبيق القرارات الجماعية في هذا المجال، بعد توزيعها على تراب المدينة حسب الملحقات الإدارية، ويُعين أفرادها من موظفي الجماعة بعد أداء اليمين القانونية. وسيقوم أعوان الفرقة، حسب الجماعة، بتضمين المخالفات التي عاينوها في محاضر خاصة، بهدف حماية المواطنين من أي تجاوزات أو سلوكيات عشوائية، وكذا إشعار المصالح الجماعية المختصة بباقي الاختلالات والنقائص الطارئة لمختلف المرافق، وفق معطيات صدرت عن الجماعة في وقت سابق.
للإشارة، فإن سكان مدينة طنجة كانوا قد طالبوا مرارا مصالح المجلس الجماعي، إبان فترة مباريات كأس العالم لكرة القدم، بتحريك الشرطة الإدارية التابعة لها، بغرض مراقبة أصحاب المقاهي الذين فرضوا تسعيرة ملتهبة على زبائنهم الذين يرتادون هذه الأماكن لمشاهدة مباريات المنتخب الوطني وغيرها من المباريات للدول المشاركة في مونديال قطر، لكن دون جدوى.