طنجة: محمد أبطاش
أكدت مصادر جماعية أن نحو ألف غطاء لفتحات صيانة الأعمدة الكهربائية بطنجة اختفت في ظروف غامضة، حيث يفترض أن لصوصا يقومون بسرقتها تحت جنح الظلام، ومن تم تذويبها نظرا للمعادن التي تحتويها ثم، بعد ذلك، يتم بيعها في السوق السوداء، وهو ما يكلف ميزانية الجماعة خسائر سنوية بالملايين.
وفي السياق نفسه، أعلنت الجماعة أنها أطلقت برنامجا لصيانة الأعمدة الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية، التي تعرضت لتخريب متعمد إذ ستستبدل الأغطية المعدنية بأخرى من مادة بلاستيكية متينة.
وعملت جماعة طنجة، من خلال مصلحة الإنارة العمومية، في إطار الصيانة الاعتيادية للشبكة، على تركيب أغطية خاصة للأعمدة من نوعPVC لتُعوض البوابات المعدنية التي كانت تتعرض للسرقات المتكررة، والتي كانت تثقل كاهل الجماعة من حيث الصيانة تشير المعطيات الصادرة عن الجماعة.
وسيتم، بهذا الخصوص، وضع منافذ صغيرة يصل تعدادها لـ 1500 أسفل كل عمود موجود بالشوارع الرئيسية التي تعرف حركية كبيرة للمواطنين، ولاحقا سيتم تعميم التجربة بجميع المحاور الرئيسية، بما في ذلك المناطق الخضراء والملاعب الرياضية والمجمعات السكنية.
وتسائل هذه المنظومة، كذلك، الجماعة من حيث سلامة المواطنين ومستعملي الرصيف ضد الصواعق الكهربائية المحتمل أن تنتُج عن الأعمدة الكهربائية العمومية، فضلا عن الأطفال الذين يضعون أيديهم داخل هذه الأعمدة، وسبق أن غصت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لهذه الأعمدة ويطلب المواطنون تدخل هذه المصالح لتفادي حصول كوارث بشرية.
يشار إلى أنه، بالموازاة مع هذا الموضوع، تم، أخيرا، الكشف عن اختفاء 80 مصباحا مثبتا بأعمدة كهربائية على طول طريق بين البحرين بطنجة، ما أثار الكثير من التوجس بالشركة المفوض لها تدبير قطاع الإنارة العمومية لدى المجلس الجماعي. ونبهت بعض المصادر إلى أن اختفاء هذه المصابيح في طريق مخصصة أصلا للسرعة المنخفضة للسيارات يثير تساؤلات حول مراقبة الأملاك العامة وصيانة الخدمات الأساسية واستدامة المشاريع الكبرى.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة نفسها سبق أن تلقت، في هذا الصدد، تنبيهات بضرورة العمل على اعتماد النجاعة في العمل، وتجاوز انتظار مرحلة الصيانة نظرا لإثقالها لكاهل ميزانية الجماعة بميزانية غير هينة حسب المصادر، إلى جانب ورود شكايات بخصوص الإنارة الليلية المنعدمة بعدة أحياء ونقاط بعينها.