الأخبار
تواصل عناصر الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالدار البيضاء أبحاثها المكثفة لفك لغز وفاة فتاة، قبل يومين، أمام المستشفى الجامعي ابن رشد بالعاصمة الاقتصادية.
ويخضع شابان للتحقيق، بعد وضعهما رهن الحراسة النظرية، صباح أول أمس الأحد، على خلفية اتصال هاتفي من طرف مرافقة الهالكة التي تقاسمت مع المصالح الأمنية سيناريو جد خطير مرتبط بملابسات وفاة صديقتها.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن الفتاتين رافقتا الشابين على متن سيارة مملوكة لأحدهما، بعد أن قدما لهما الدعوة باحتساء كوب شاي بمقهى مجاور لمنطقة سيدي معروف، حيث تم اللقاء، وأكدت الفتاة أن سائق السيارة فاجأ الفتاتين بالانعراج نحو الطريق الوطنية في اتجاه البئر الجديد، ما أثار شكوك الفتاتين، قبل أن تبادر إحداهما بعد أن تضاعف إحساسها بخطورة الموقف، بمحاولة الفرار من داخل السيارة، حيث فتحت الباب ورمت بنفسها إلى الخارج، ما جعلها تتعرض لرضوض وكسور جد خطيرة، دفعت الشابين إلى الرجوع بهما فورا إلى الدار البيضاء.
المعلومات المتوفرة نسبة إلى تصريحات الفتاة الناجية، تفيد بأن الشابين قاما بنقل الفتاتين إلى المستشفى بالدار البيضاء، وتركهما بمدخله، دون تقديم المساعدة للهالكة التي كانت في وضع صحي حرج، قبل أن يلوذا بالفرار خوفا من المتابعة، إلا أن الاتصال الفوري لصديقة الضحية بعناصر الدرك الملكي، ساعد هؤلاء على محاصرة سائق السيارة ومرافقه، وإيقافهما بجماعة حد السوالم، حيث تم وضعهما رهن الحراسة النظرية وإخضاعهما للبحث قبل إحالتهما، صباح اليوم الثلاثاء، على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وأكدت مصادر الجريدة أن النيابة العامة المختصة أمرت بإخضاع جثة الهالكة للتشريح، بالموازاة مع البحث الجاري مع المتهمين، ويحتمل إجراء مواجهة مباشرة بين صديقة الهالكة التي بلغت عن الجريمة والمشتبه فيهما، فضلا عن إجراء تحريات موازية تتعلق بالهواتف ومسار السيارة.
ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تواجه المحكمة المشتبه فيهما في حالة تأكيد الجريمة، بتهمة الاختطاف والاحتجاز ومحاولة الاغتصاب، وعدم تقديم المساعدة لشخص في وضع صحي حرج، وعدم التبليغ.