النعمان اليعلاوي
تعيش الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على وقع احتقان اجتماعي في صفوف موظفيها، بعد تسريح عدد من المستخدمين تحت غطاء المغادرة الطوعية، حسب المنظمة الديمقراطية للطرق السيارة، التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل، والتي قالت إن إدارة الشركة التي تعاني مشاكل مالية أقدمت علی «نهج سياسة الترهيب والتهديد وهو ما جعل من برنامج المغادرة برنامج مغادرة قسرية بامتياز، وهو ما يتجلى في إعطاء أوامر تضع المستخدم بين خيارين لا ثالث لهما، إما المغادرة القسرية أو التنقيل التعسفي مع خصم تعويض الوظيفة»، مضيفة أنه في مقابل «تسريح الموظفين تحت غطاء المغادرة الطوعية هناك حملة توظيف خارجية موازية يتكلف بها مستشار المدير العام، وقد أسندت لمكتبين للتوظيف تم التعاقد معهما في إطار صفقتين مباشرتين دون طلب عروض».
وفي السياق ذاته، نبهت المنظمة الديمقراطية للطرق السيارة، في بيان لها (تتوفر «الأخبار» على نسخة منه)، إلى نزيف في الأطر يهدد الشركة، موضحة أن «ما يقارب 30 في المائة من الأطر انخرطوا في برنامج المغادرة رغم أن الشروط المعتمدة تبقی جد متواضعة وغير محفزة إذا ما قورنت بمثيلاتها في المؤسسات المشابهة»، وهو ما اعتبرته النقابة «دليلا علی درجة الاحتقان والتذمر في صفوف المستخدمين، حيث إن غالبية من انخرطوا في برنامج المغادرة اضطروا لذلك إما استسلاما للتهديدات أو رفضا للانخراط في اختلالات التسيير التي تدفعهم الإدارة العامة إليها أو فقدان الأمل في مستقبل الشركة»، مشددة على أن «هذه العملية خلقت فراغا في العديد من الأقسام وستتسبب لا محالة في تدني مستوی الأداء بصفة عامة داخل الشركة».