النعمان اليعلاوي
يعيش معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، على وقع صراع خفي بين إدارة المعهد وفرع النقابة المغربية للتعليم العالي، المقربة من حزب العدالة والتنمية. وتتهم النقابة إدارة المعهد بفصل أستاذة من قسم الهندسة القروية، بعد تنصيب الرئيس الحالي لقسم الهندسة القروية الذي تتهمه النقابة بـ «الغيابات الطويلة عن المعهد واستقراره لفترات طويلة في دولة كندا، وانتهاك صارخ لقانون الوظيفة العمومية (قضى ما مجموعه 59 يوما خارج المغرب في السنة الجامعية 2021- 2022)».
واتهمت النقابة إدارة المعهد أيضا بـ «الانتقام وتصفية الحسابات»، وقالت إنه تم تجييش جل عناصر هذا القسم بغرض التضييق وإبعاد كل من كان يدعم المدير السابق.
واعتبرت النقابة أن قرار «فصل زميل أو زميلة من قبل زملائه ليس من اختصاصات مجالس الأقسام»، منددة بهذه الممارسات التي حولت المعهد الزراعي إلى حلبة صراع وتصفيات معنوية»، بحسب النقابة، التي حملت الإدارة مسؤولية كل ما يقع من «انتهاكات للقوانين والمساطر والأعراف وأواصر الزمالة والأخوة التي جمعت أسرة المعهد الزراعي لعقود».
وضمنت النقابة اتهاماتها لرئيس قسم الهندسة القروية تقديم مقترح لفصل إحدى الزميلات من قسم الهندسة القروية، وأنه «بعد التداول تمت المصادقة على المقترح بتصويت خمسة أشخاص وامتناع شخص واحد»، معتبرة أن «قرار فصل زميل أو زميلة من قبل زملائه ليس من اختصاصات مجالس»، وهذه «الممارسات التي حولت المعهد الزراعي إلى حلبة صراع وتصفيات معنوية»، حسب النقابة.
واعتبرت مصادر من داخل إدارة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط أن «ما جاء في بلاغ للنقابة المذكورة هو محاولة من أجل التغطية على بعض الممارسات»، وأن «مجالس الأقسام لها الصلاحية من أجل تقديم مقترحات بخصوص أعضائها، وهي التي يصوت عليها أعضاء المجلس المعني ويتم رفعها لإدارة المؤسسة ومجلسها».
وأضافت المصادر أن «هناك تيارا نقابيا يحاول المساومة بخصوص عدد من الملفات بمحاولة الضغط على إدارة المؤسسة، في حين أن جميع الإجراءات القانونية والإدارية مكفولة لمن تعتبرهم النقابة المذكورة مظلومين».