شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

احتراق “هوندا” تشتغل بغاز البوتان بالعيون

عربات "الكوير" تهدد سلامة الركاب والمارة

العيون: محمد سليماني

أعاد احتراق “هوندا”، والمعروفة محليا باسم “كوير”، أول أمس الثلاثاء، بمنطقة الجامع بحي العودة وسط العيون، إلى الواجهة مسألة السلامة داخل هذه العربات وبطرق المدينة، خصوصا وأن النيران التي التهمت في هذه المركبة خلفت حالة من الهلع والخوف، بعدما حولت هذه العربة إلى هيكل حديدي.

واستنادا إلى المعلومات، فقد أتت النيران على هذه العربة بالكامل، حيث ظلت ألسنة اللهب تلتهمها وسط الشارع العام بشكل مخيف جدا، إذ توقفت حركة السير بهذا الشارع الذي عرف هذه الحادثة، كما ابتعد المارة عن مكان الحريق، خوفا من أي شظايا أو انفجار محتمل.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن سبب هذا الحريق الذي حول المركبة إلى هيكل حديدي متآكل هو غاز البوتان، إذ إن السائقين يعمدون إلى تشغيل هذه العربات التي يستغلونها في نقل الركاب بين أحياء المدينة، بقنينات غاز البوتان بدل البنزين، رغم خطورة ذلك على سلامة السائقين والركاب والمارة على حد سواء. وهرعت عناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحريق، حيث تمكنت من إخماد النيران، فيما فتحت عناصر الشرطة بولاية أمن العيون تحقيقا في الموضوع، وذلك لترتيب الجزاءات.

واستنادا إلى المعطيات، فإن العناصر الأمنية المكلفة بتنظيم السير والجولان بالعيون تباشر بشكل مستمر حملات مكثفة ضد سيارات “لكويرات” التي تقوم بنقل المواطنين ما بين أحياء المدينة، حيث تم إيداع عشرات السيارات بالمحجز الجماعي. وجاءت هذه الحملات الأمنية، بعد احتراق مجموعة من هذه السيارات في الشارع العام، عقب اشتعال النيران فيها، حيث تم اكتشاف بعد فتح تحقيق في أسباب الحريق، أن سائقي هذه المركبات كانوا يشغلونها بقنينات غاز البوتان، بدل البنزين.

ومن أجل التصدي لهذه الظاهرة، استصدر المجلس الجماعي للعيون خلال دورة سابقة قرارا تنظيميا تمت المصادقة عليه بالإجماع، يقضي بمنع سير وجولان السيارات والمركبات ذات محرك المستعملة لغاز البوتان بصفة عامة، بما في ذلك سيارات “لكويرات”، وذلك نظرا إلى ما تشكله هذه المركبات من خطورة دائمة على صحة وسلامة مستعملي الطريق خاصة، وعلى سكان المدينة بصفة عامة، سواء كانوا راجلين أو راكبين، وهو القرار المحال على الأجهزة الأمنية لتنزيله.

وقد أثار هذا القرار الجماعي غضب سائقي وأرباب سيارات “لكويرات”، حيث دخلوا في وقفات احتجاجية واعتصامات متتالية داخل المدينة وخارجها، بعدما أصبحوا مطاردين من طرف عناصر الشرطة، وذلك تطبيقا لمقرر المجلس الجماعي، إلا أنه لم يتم التجاوب مع احتجاجاتهم، خصوصا وأن نقل هذه المركبات للركاب غير قانوني، رغم أنها هي الوحيدة التي تؤمن نقل الركاب نحو أحياء العيون الشرقية الموجودة في أطراف المدينة، لكون سيارات الأجرة الصغيرة لا تصل إلى هذه الأحياء، ثم إن سيارات الأجرة الكبيرة غير موجودة بوسط المدينة. وبحسب المصادر، فإن بعض أرباب هذه المركبات يعمدون إلى تشغيلها بواسطة قنينات غاز البوتان بدل البنزين، وذلك من أجل توفير هامش ربح كبير، على اعتبار أن قنينات الغاز أقل ثمنا من البنزين، إضافة إلى أن هذه القنينات تدوم مدة أطول.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى