بدون سابق إشعار وفي غياب تام لأي من مستخدمي ومسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدة، وجد العشرات من المواطنين، صبيحة يومه الاثنين، أنفسهم محتجزين داخل محطة القطار الرباط المدينة، وذلك بعد منعهم من الخروج من المحطة.
قرار المنع الذي دخل حيز التنفيذ منذ زوال أمس الأحد 02 غشت، حيث وجد جميع المسافرين القادمين إلى العاصمة الرباط من شرق وشمال المغرب (خطوط وجدة-الناضور-طنجة) أنفسهم ممنوعين من النزول بمحطة الرباط المدينة، مع إجبارية تعويضها بمحطة الرباط أگدال.
وفي ظل غياب أية شروحات أو تبريرات لمسبباته ودواعيه، لم يلقى قرار المنع أي تجاوب وتفهم من طرف المسافرين الذي عبروا عن احتجاجهم للارتجالية التي تتخذ بها هكذا قرارات والتي تؤثر بشكل مباشر وبليغ على مصالح المواطنين.
وإذا كان أمس الأحد، الذي يصادف يوم عطلة أسبوعية، قد شهد مستوى قليلا على مستوى احتجاجات ورفض المسافرين، فإن صبيحة يومه الاثنين، ومنذ ساعات العمل الأولى التي تعرف خلالها محطة القطار الرباط المدينة ذروتها على مستوى حركية الوافدين والمغادرين للمدينة عبر القطارات، قد عرفت احتجاجات العشرات من المواطنين الذين لم يستسيغوا فجائية القرار وعدم التواصل بشأنه قبل فرض تطبيقه.
حيث طالبوا من عناصر الأمن المرابطة بعين المكان استدعاء المسؤولين الذين لهم سلطة الحسم في المشاكل التي خلفها القرار الذي تم اتخاذه بطريقة ارتجالية، ليشرحوا ويوضحوا لهم كيف يتم منع الدخول إلى محطة القطار أو الخروج منها، في حين يمكن لكل من يغادر محطة القطار الرباط-أگدال من التنقل إلى وسط المدينة عبر الترام واي أو سيارة الأجرة الصغيرة؟