طنجة: محمد أبطاش
نظم العشرات من مهنيي قطاع تعليم السياقة بطنجة، بحر الأسبوع الجاري، وقفة احتجاجية بالقرب من الحلبة الخاصة بالامتحانات التطبيقية لرخص السياقة المتواجدة بحي بوخالف. واحتج هؤلاء ضد طول مواعد إجراء الامتحانات النظرية والتطبيقية، التي قد تصل أحيانا إلى ستة أشهر، ما يؤثر سلبا على وضعيتهم، ناهيك عن المرشحين الذين ينسحبون أحيانا دون استكمال الدروس والامتحانات، ما يتسبب كذلك في ضرر للمؤسسات المذكورة حسب ما جاء في شعارات المحتجين. وكشفت بعض المصادر أن المصالح المختصة توصلت بطلبات هؤلاء المحتجين في أفق البحث عن صيغة أفضل بالتنسيق مع المصالح المركزية للوزارة.
ويعرف القطاع بطنجة مشاكل بالجملة، منها بُعد آجال الامتحانات النظرية، حيث يجد المترشحون أنفسهم، أحيانا، أمام طول المواعد ما يعود بالسلب على المدارس التعليمية، في حين أن التطبيقي يعيش الوضع نفسه بحكم غياب ونقص في الموارد البشرية، حسب ما تكشف عنه المؤسسات الوصية على القطاع في ردها على المهنيين بطنجة.
ومن المشاكل العويصة، أيضا، غياب حلبات للتدريب بالمدينة، الأمر الذي يدفع أصحاب المدارس إلى القيام بذلك على الطرقات السريعة وكذا بأهم الشوارع الرئيسية بالمدينة، ما يجعلهم معرضين للحوادث تشدد المصادر ذاتها، إلى جانب غياب تعرفة محددة، وهو ما يضرب بعرض الحائط القوانين الجاري بها العمل، فضلا عن وجود صراعات داخلية بين المهنيين حول هذه التعرفة ما أضحى معه القطاع، تقول المصادر المهنية، مفتوحا على الفوضى، وهي من العراقيل التي ساهمت في نمو المدارس كالفطر، وكذا وجود أشخاص لا يملكون خبرة في المجال أصبحوا مديرين للمدارس، إذ إن عدم تنفيذ مقررات دفتر للتحملات سبق لوزارة التجهيز أن أفرجت عنه منذ سنوات ساهم بشكل كبير في ما يجري، سيما وأن عددا من النقط التي يتضمنها لم يتم تفعيلها بالرغم من الوعود الوزارية التي قدمت للمهنيين. وتشير بعض المصادر إلى أن لقاءات تم تنظيمها مع المؤسسات الوزارية الوصية، قدمت لهم خلالها وعود من طرف هذه المصالح الوزارية، غير أنهم تفاجؤوا بكون القطاع عرف منزلقات بسبب عدم الوفاء بهذه الالتزامات، في وقت رفضت هذه المصالح التجاوب معهم رغم اللقاءات التي جمعت الأطراف بمدينة طنجة. ويطالب المهنيون هذه المصالح بتفعيل ما تبقى من بنود دفتر التحملات حتى يتسنى لهم العمل في ظروف حسنة، بينما طالبوا المصالح الوصية بالمجلس الجماعي لطنجة بالسماح لهم بإحداث حلبات للتدريب.