مصطفى عفيف
يواصل عمال النظافة بشركة “كازا تكنيك البيئة”، المفوض إليها تدبير قطاع النظافة والبيئة بإقليم عمالة النواصر، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية ضد ما أسموها سياسة الشركة في محاربة الانتماء النقابي بواسطة التهديد والاقتطاعات من الأجرة والطرد التعسفي. كما عبروا عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بالصمت المطلق لمسؤولي السلطات المحلية ومفتشية الشغل بالنواصر، وكذا ضد القرارات التعسفية التي اتخذتها الشركة من خلال القيام بتنقيلات تعسفية في حق العمال، الذين تم نقلهم من أماكن عملهم المعتادة إلى أماكن بعيدة، في غياب وسائل النقل، انتقاما من المسؤولين والعمال النقابيين .
وأكد العمال المحتجون المنضوون تحت لواء الاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل أن اجتماعا جمع بين المكتب النقابي وممثلي الشركة، من أجل مناقشة الملف المطلبي، ومن بين نقاطه إرجاع المطرودين، واحترام قانون الشغل المنصوص عليه في دفتر التحملات، إلا أن الحوار لم يسفر عن أية نتيجة، الأمر الذي جعل العمال يقررون استئناف معركتهم النضالية دفاعا عن ممارسة الحق النقابي والحرية النقابية، ليقرروا الدخول في اعتصام مفتوح بداية من يوم الثلاثاء المقبل، أمام كل من عمالتي النواصر وعين الشق وكل مقرات العمل بالشركة في الوقت والزمن المعلن عنهما، إلى غاية الاستجابة لمطالبهم وإنصاف المطرودين وجلوس الإدارة على طاولة الحوار.
من جهته، أكد مسؤول بشركة “كازا تكنيك البيئة” أن هذه الخطوات الاحتجاجية غرضها عرقلة حرية العمل بالنسبة إلى باقي العمال، مشيرا إلى أن الشركة وبعد تسجيل عدة ملاحظات في حق بعض العمال المخلين بقواعد العمل، اتخذت قرار طردهم لعدم احترامهم قانون الشغل، وبعد ذلك مباشرة تم تأسيس المكتب النقابي، ودون إخبار قام المكتب النقابي بمعية بعض العمال بالدخول في اعتصام ووقفات احتجاجية للمطالبة بإرجاعهم، الأمر الذي دفع بالإدارة الترابية إلى مراسلة الشركة من أجل الجلوس على طاولة الحوار مع المحتجين، لكن الحوار مع المكتب النقابي لم يسفر عن أية نتيجة، وبعد سلسلة من الاحتجاجات اضطرت الشركة إلى نهج سياسة الاقتطاع من الأجرة عن الأيام التي كانوا يضربون فيها.