تطوان : حسن الخضراوي
يتواصل احتجاج أزيد من 40 أسرة بتطوان، على قرار ترحيلهم بسبب البناء فوق مساحات أرضية تدخل ضمن ممتلكات الغير ومسجلة في اسم شركات خاصة تابعة للدولة، وذلك وسط مطالب بتوفير بدائل حقيقية ومنازل للاستقرار والسكن، والأخذ بعين الاعتبار معاناة الأسر مع الفقر والهشاشة، والبطالة المنتشرة في صفوف الشباب وغيرهم من أرباب الأسر الذين يتحملون مسؤوليات إعالة أطفالهم والمصاريف الضرورية.
وحسب مصادر مطلعة فإن الملف المذكور يتعلق بسكان بحي الصومال، قاموا بتشييد مساكنهم قبل أكثر من 20 سنة، والاستقرار بالمكان، غير أنه ظهر أنهم لا يتوفرون على ملكيات الأراضي التي شيدت فوقها البنايات، وبالتالي وجب عليهم الإفراغ لصالح الجهات المالكة، التي سلكت الإجراءات القانونية في الموضوع.
واستنادا إلى المصادر نفسها فقد عبر العديد من السكان المحتجين، عن عدم معارضتهم لقرار ترحيلهم، لكن شرط توفير بديل ملموس بالمقابل، يتمثل في إعادة إسكانهم وفق شروط ومعايير يتم الاتفاق حولها بالتراضي بين الأطراف، والأخذ بعين الاعتبار استقرارهم لسنوات بالحي المذكور، وزواجهم وإنجابهم لأبنائهم وأحفاذهم دون مطالبتهم من أي جهة كانت بالتوقف عن البناء أو الإفراغ بحسب تصريحاتهم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المحتجين وجهوا رسالة إلى المسؤولين، من أجل مراعاة ظروفهم الاجتماعية، وفتح بحث إداري في ملف ترحيلهم، والعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم من أجل تحقيق شروط السكن اللائق، سيما وأن جل الأسر غير قادرة على الكراء بمناطق أخرى، واستقرت لسنوات طويلة بحي الصومال بتطوان.
وتتواصل مشاكل البناء فوق مساحات أرضية بالشمال، تابعة لشركات خاصة تملكها الدولة، أو مسجلة في اسم مصالح المياه والغابات، حيث سبق ووصلت ملفات للقضاء، من أجل الحسم والفصل في الخلافات بين الأطراف المعنية، فضلا عن إنجاز محاضر مخالفات من قبل الجهات المكلفة بالمراقبة، والصراعات حول التحديد ومحاولات الاستيلاء على أملاك الدولة بطرق ملتوية.
