وجه عدد من النشطاء الفرنسيين عبر صفحة في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” دعوة إلى تنظيم حفل جنس جماعي في ساحة الجمهورية بباريس، مساء اليوم الخميس، ردا على الاعتداءات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، وبالتزامن مع انتهاء حالة التأهب منتصف اليوم، ودعا مهدي ميتشل، ناشط فرنسي يعمل في قطاع السمعي-البصري لممارسة جنس جماعي في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الباريسية، تحت شعار” لأجل الوحدة الوطنية، نتواصل أو نمارس الجنس”.
وحسب ما جاء في صفحته، فإن كل الأشخاص، بمن فيهم مرتديات الحجاب، بإمكانهم المشاركة في “الاحتجاج”، موضحا أنه ورغم كون القانون الفرنسي يمنع التعري في الشوارع العمومية أو ممارسة الجنس في الفضاءات العامة، ويعاقب على ذلك بالحبس والغرامة، فإن الدعوة لهذا النوع من الإحتجاج تكتسي طابعا ساخرا ضد الأحداث التي شهدتها باريس الجمعة الماضية، وأن هذه الدعوة أثارت اهتمام الكثير من الفرنسيين، ووصل عدد المشاركين الافتراضيين إلى 32 ألف.
مهدي ميتشل، ، أكد في تصريحات إعلامية أن الحدث وإن لم يكن يكتسي طابع الجدية فقد لقي تجاوبا من قبل الكثير من الفرنسيين، موضحا انه يمكن تجنب العقوبات التي نص عليها الفصل 32-222 من القانون الجنائي الفرنسي والتي تجرم ممارسة الجنس في الفضاءات العامة، عبر الاكتفاء فقط بتبادل القبلات والعناق وسط ساحة الجمهورية في إطار مواجهة “الحرب بالحب”.