أفادت مصادر مطلعة «لفلاش بريس» بأن الاحتجاجات على ارتفاع فواتير الكهرباء وتدني خدمات الشركات المفوض لها تزويد المواطنين بالماء والكهرباء، انتقلت إلى مدينة سلا، بعد تنظيم وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات، صباح أمس (السبت)، وذلك احتجاجا على الفواتير وسوء الخدمات المقدمة من طرف الشركة الفرنسية، بسبب ضعف الصبيب بعدة أحياء بمدينة سلا، وعدم قراءة العدادات وفوترة الاستهلاك الشهري وفق تقديرات غير دقيقة تضر بجيوب المستهلكين، إضافة إلى رفض تقوية التيار الكهربائي بمراكز تحويل جديدة، تناسب الضغط الاستهلاكي ببعض التجمعات والأحياء السكنية، كاحصين، حي الانبعاث، حي الرحمة، والمدينة العتيقة.
كما عاين «فلاش بريس» نماذج لشكايات معلقة تنتظر تدخل ريضال، كقضية رفض الشركة تحويل قناة للصرف الصحي تمر بمسكن أحد المواطنين بالمدينة العتيقة، إضافة عدم توضيح الشركة للأساس القانوني لاستخلاص 78 درهما كمصاريف للتدخل التقني، وعدم الاستجابة لطلبات التدخل التقني فيما يتعلق بمشاكل الصرف الصحي.
وكشف المحتجون أن شركة ريضال استغلت تواطؤ المنتخبين للتملص من تطبيق دفتر الشروط والتحملات، وانفردت بالمواطن في غياب تام لمصلحة مراقبة التدبير المفوض للماء والكهرباء، دون التزامها بتحسين خدمات المرفق، وتنفيذ مخطط الاستثمار.وقد كان لحكومة عبد الإله بنكيران نصيب من انتقادات المحتجين بسبب تخلي الحكومة عن المواطن، وتدخلها عبر وزارة الداخلية للضغط على المجالس المنتخبة من أجل وقف خطط استرجاع تدبير الماء والكهرباء، وفك الارتباط مع الشركة الأم فيوليا وتوابعها ريضال وأمانديس.
وفي سياق متواصل، علم “فلاش بريس” أن عددا من المرافق العمومية لا تنظر بعين الرضى إلى شركة ريضال التي هددت بوقف تزويد عدة مؤسسات تعليمية ومرافق صحية وحكومية بالماء والكهرباء، بسبب المتأخرات المترتبة في ذمتها، وعلمت «الأخبار» أنه لولا تدخل السلطات الولائية والإقليمية أكثر من مرة، لنفذت الشركة المذكورة قطع الخدمة على العديد من المؤسسات التعليمية والمرافق الإدارية الحيوية بكل من الرباط وسلا وتمارة.