مطالب بتنظيف الأحياء السكنية وحماية بيئتها من التلوث
الفقيه بن صالح : مصطفى عفيف
عادت من جديد موجة الاحتجاجات في صفوف سكان العديد من دواوير جماعة أهل المربع بإقليم الفقيه بن صالح، والتي ما زالت تعرف نقصا حادا في الاستفادة من الخدمات الجماعية وعلى رأسها مشكل النظافة وانتشار واضح للأزبال، ما بات يقض مضجع السكان الذين طالبوا بضرورة تنظيف الأحياء السكنية وحماية بيئتها من التلوث.
وعبر عدد من سكان الدواوير ذاتها عن امتعاضهم من انتشار الأزبال في الشوارع والأزقة، وطالبوا رئيس المجلس الجماعي الجديد بأخذ مطالبهم بعين الاعتبار، مشددين على أن بعض الأحياء لا يمكن وصفها إلا بـ”النقط السوداء”، معبرين عن امتعاضهم من “الإقصاء الممنهج” والطريقة التي دبر بها المجلس السابق الشأن المحلي على مستوى المجلس الجماعي، مشيرين إلى أن شاحنة نقل النفايات المنزلية التي اقتنتها الجماعة لم تستفد من خدماتها عدد من الدواوير بدون مبرر، وكأن سكان هذه الدواوير ليسوا مواطنين مغاربة أو مواطنون من درجة سفلى جدا.
وقال السكان، في اتصالهم بـ “الأخبار”، إن ملف النظافة كان قد عرف عدة اختلالات في الولاية السابقة بعد آخر اجتماع بين الرئيس السابق وبعض الجمعيات المحسوبة عليه وبعض المواطنين الذين استقطبهم لأغراض ومآرب وأهداف مستقبلية من دواري قبيلتين، وتم الاتفاق على أن يساهم كل دوار بمبلغ مالي (كل أسرة تساهم بمبلغ مالي كذلك) لتغطية مصاريف تدبير الشاحنة في ضرب واضح وصريح لمجانية إحدى خدمات القرب في الوسط القروي (جمع النفايات المنزلية)، الشيء الذي أصاب الدواوير المقصية عمدا بالصدمة من هذه الاختيارات غير الصائبة والمنحازة لتفضيل بعض الدواوير على أخرى في هذه الجماعة.
لكل ذلك، وحسب المصادر، يلتمس هؤلاء من عامل إقليم الفقيه بن صالح التدخل من أجل تصحيح أخطاء المجلس السابق في تدبير مصالح السكان لكي تعم الاستفادة من هذه الشاحنة على أساس أن المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات ولا أفضلية لأحد على آخر، كما يلتمسون منه إنصافهم كغيرهم من رعايا هذا الوطن العزيز.
يأتي هذا في وقت حاولت الجريدة الاتصال برئيس الجماعة القروية من أجل أخذ وجهة نظره في مضمون الشكاية لكن هاتفه كان خارج الخدمة أكثر من مرة.