احتجاجات ضد الدكالي بسبب التعاقد في قطاع الصحة
النعمان اليعلاوي
خاض مئات الطلبة والخريجين والممرضين، أول أمس (الخميس)، وقفة احتجاجية تبعتها مسيرة نحو مقر البرلمان، دعت إليها التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي معاهد التكوين في مهن التمريض، احتجاجا على اعتزام وزارة الصحة نقل تجربة التعاقد في التعليم إلى القطاع، عبر الاعتماد على «عقود مؤقتة» للعمل، بدل التوظيف العمومي بالنسبة إلى الممرضين خريجي معاهد التكوين في المهن الصحية وشبه الصحية، داعين إلى الرفع من مناصب توظيف الممرضين بالزيادة في الحصص المخصصة للممرضين بالمستشفيات العمومية، لاستيعاب العدد الكبير من الخريجين، خلال فوجي 2017 و2018.
وجاءت احتجاجات الطلبة الممرضين، بعد الكشف عن وثيقة صادرة عن الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات (لانابيك)، عبارة عن عرض عمل من أجل التعاقد مع 10 ممرضين للعمل بالمستوصفات القروية التابعة لإقليم فجيج، براتب شهري قدره 3000 درهم، وبعد الاجتماع الوطني الذي عقدته تنسيقية الطلبة الممرضين، والذي تقرر خلاله تنظيم إنزال وطني أمام وزارة الصحة، الهدف منه إبلاغ رسالة إلى الوزارة والرأي العام الوطني، للتعبير عن «الرفض القاطع لسياسة التعاقد، التي ينوي الوزير المكلف تنزيلها، رغم كل مؤشرات الفشل التي تلوح في الأفق، كما حصل في قطاع التعليم الذي انتهج سابقا سياسة التعاقد مع الأساتذة الخريجين»، تشير مصادر من التنسيقية.
في السياق ذاته، أوضحت المصادر ذاتها في تصريح لـ«الأخبار» أن «تبرير الوزارة موقفها بعدم التحاق الخريجين المعينين في المناطق النائية غير صحيح»، معتبرة أن «وزارة الصحة تحاول العودة بالنقاش القديم حول مرسوم الإلزام بالعمل في المناطق النائية، كما حاولت تطبيقه مع الأطباء وفشلت»، محدرة من أن «هناك هجرة كبيرة في صفوف الممرضين خريجي معاهد الدولة للعمل في عدد من الدول الأوربية، وهو الأمر الذي تتغافل عليه وزارة الصحة، وتركز الحديث عن هجرة الأطباء فقط»، يشير المتحدث مبينا أن «الطلبة الخريجين يرفضون التوجه إلى دول الخليج العربي، رغم الطلب الكبير على هذه الفئة في عدد من التخصصات، تغليبا للرغبة في الاستقرار في وطننا وإلى جانب أسرنا، غير أنه لا يمكن أن نستمر في هذا الوضع مع غياب آفاق مستقبلية وتوظيف شامل للخريجين».