احتج أعضاء بمجلس مقاطعة سيدي مومن خلال دورة يناير، مطالبين بتفعيل آليات جديدة للحكامة، في ظل انتشار المواشي والحيوانات الضالة التي تهدد سلامة المارة خاصة خلال المساء.
حمزة سعود
احتجت المعارضة، أول أمس الثلاثاء، خلال دورة يناير، بمقاطعة سيدي مومن، ضد آلية تدبير شؤون المقاطعة، بحيث استنكر الأعضاء وسكان ينتمون إلى المنطقة، خلال مشاركتهم في أشغال الدورة، تعثر المشاريع بتراب المقاطعة، مطالبين ببذل مزيد من المجهودات لتنمية المنطقة.
وشهدت الدورة حضور عدد من المواطنين من سكان المقاطعة، منددين بتشابه الدورات ومحتواها الموجه لصالح المنتخبين والسكان على حد سواء.
ويعتبر المجلس الجماعي لمقاطعة سيدي مومن، بأن الحصيلة الحالية جد إيجابية وتعكس مجموعة من المشاريع التي تم تنفيذها على أرض الواقع، بما يشمل منتزه الهضبة الخضراء، وإنجاز مشاريع أخرى في شكل ملاعب للقرب لصالح السكان.
وأقرت الأغلبية المدبرة للمجلس الجماعي للمقاطعة، خلال دورة يناير، بوجود مجموعة من النقائص، التي يتم العمل حاليا على تجاوزها، بينما تسجل مجموعة من الجمعيات وفق المجلس الجماعي للمقاطعة ارتياحا للحصيلة الحالية.
وتشير الأغلبية بمقاطعة سيدي مومن إلى أنها تنسق مع باقي المجالس المنتخبة ضمنهما مجلسا العمالة و المدينة، من أجل الارتقاء بالمنطقة وجلب مزيد من المشاريع التنموية إلى المنطقة.
وترى المعارضة بالمقاطعة، بأن الملتمسات المقدمة لمجلس المقاطعة بدون نتائج إلى حدود الآن، مسجلة أن غياب النجاعة يرافق العمل الجماعي بالمقاطعة طيلة الـ3 سنوات الماضية.
واستغرب الأعضاء بالمعارضة من آلية تعاطي المجلس الحالي مع مطالبهم المتعلقة بالنقل الحضري وإعادة إسكان قاطني دور الصفيح وتعثر مشروع المركب الثقافي وإعادة تأهيل شوارع المقاطعة.
وتطالب المعارضة بالاهتمام بالمغارة التاريخية لأهل الغلام، والتي تم تسليط الضوء على أهميتها الجيولوجية خلال دورة استثنائية سابقة، في حين ما زالت الضبابية تحيط بهذه الملفات إلى غاية اليوم، في ظل غياب الجدية حول الأرقام المتعلقة بتقدم إنجاز هذه المشاريع.
وتنبه المعارضة إلى وجود صفقات يتم تمريرها دون علم اللجان المختصة، وهو ما يطرح إشكاليات مرتبطة بمهام هذه اللجان وأدوارها داخل المجلس الجماعي للمقاطعة.
ويجاور مقر مقاطعة سيدي مومن عددا من التجمعات والأسواق العشوائية التي يقصدها الباعة المتجولون، فيما تبقى الأحياء الصفيحية من أهم النقاط السوداء التي تكلف المقاطعة والجماعة على حد سواء، بحيث تفوق الميزانية المرصودة للتطهير السائل داخل الحي الصفيحي الرحامنة لوحده بالمنطقة حوالي 120 مليون سنتيم.
وتنتقد المعارضة بسيدي مومن تبني الأغلبية المسيرة للمجلس لعدد من المشاريع الهيكلية التي يقف وراءها مجلس مدينة الدار البيضاء، والمجالس المنتخبة السابقة، التي أخرجتها إلى حيز الوجود قبل انتخابات سنة 2021، عوض سعي المجلس الحالي نحو خلق مزيد من المشاريع لصالح السكان.