شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

احتجاجات تهدد صفقة 30 مليارا الخاصة بالنظافة بطنجة

مخاوف من عودة أزمة النفايات وتكدسها بشوارع المدينة

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر جماعية أن الاحتجاجات الجديدة التي نفذها عمال النظافة ضد الشركة المدبرة للقطاع بطنجة، باتت تهدد صفقة الـ30 مليارا المخصصة لهذا القطاع في إطار التدبير المفوض بين شركات النظافة والمجلس الجماعي لطنجة. وأوردت المصادر نفسها أن نزول العمال للاحتجاج بسبب وضعيتهم الاجتماعية وتراجع الشركتين عن الوفاء بالتزاماتهما أثناء توقيع عقد التفويض سيعيدان، لا محالة، أزمة تراكم النفايات بشوارع المدينة، وهي الأزمة نفسها التي تسببت، في وقت سابق، في التخلي عن الشركات السابقة، ما نتج عنه تراكم الأزبال وبالتالي الإسراع في اختيار الشركات الجديدة.

واحتج العشرات من عمال شركتي النظافة، أول أمس الاثنين، أمام المجلس الجماعي لطنجة، رافعين شعارات مناوئة للجهات الوصية على النظافة، بسبب القرارات المتخذة في حقهم، بعد توقيع عقد التفويض دون إلزام الشركتين المعنيتين بحقوق العمال. في الوقت الذي لم تعلن الشركتان عن وجهة نظرهما بخصوص هذه الاحتجاجات المستمرة، التي باتت تهدد مستقبل قطاع النظافة بالبوغاز، على غرار الشركات التي تم فك الارتباط معها، مع العلم أنهما تلقتا استفسارات سابقة من لدن مصالح الجماعات المحلية لدى وزارة الداخلية حول هذه الاحتجاجات المستمرة منذ اعتمادهما رسميا.

ووفق المصادر، فإن هذا الاحتجاج الجديد ينذر بعودة الاحتقان على غرار الشركتين السابقتين اللتين انتهى عقدهما مع الجماعة، حيث ساهم هذا الوضع في تكدس النفايات بشوارع المدينة وتنامي شكاوى السكان، كما تدخلت مصالح وزارة الداخلية مرات متكررة للحيلولة دون تعميق أزمة تكدس النفايات خصوصا في بعض المناسبات والأعياد وغيرها.

وكانت جماعة طنجة اعتمدت، أخيرا شركتين جديدتين في تدبير قطاع النظافة، وذلك بصفقة توافقية ناهزت 30 مليار سنتيم، بنسبة 60 في المائة من ميزانية الجماعة. ووقع الاختيار على الشركتين المغربيتين، وهما «أرما» و«ميكومار»، عبر طلبات عروض مفتوحة. وكان اختيار المجلس الجماعي لمدينة طنجة وقع على هاتين الشركتين لتدبير ملف النظافة والنفايات المنزلية، بعد أن انتهى العقد الذي جمعها بشركتي «سولمطا» و«سيطا بوغاز» لمدة خمس سنوات. وسبق أن تنافست ثماني شركات على هذه الصفقة، قبل أن يقع الاختيار على الشركتين.

وحسب بعض المصادر، فإنه جرى عقد اجتماع، في وقت لاحق، بين إدارة الشركة ومسؤولين بالمجلس الجماعي، للنظر في تفاصيل هذه الاحتجاجات وكذا العمل على إيجاد حل لمطالب هؤلاء العمال لتفادي استمرار الاحتقان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى