احتجاجات تنذر بسقوط رؤوس جديدة بمديرية التعليم بطنجة
الأخبار
انطلق الموسم الدراسي في طنجة على وقع الاحتجاجات بأكثر من مؤسسة تعليمية، حيث شهدت مدرسة عبد الهادي بوطالب الابتدائية، أول أمس الأربعاء، احتجاجات عارمة إثر غياب بعض الأساتذة، ما نتج عنه ارتباك واضح في انطلاق الموسم، تقول مصادر من جمعية الآباء، مضيفة أن تخوفا ساد في صفوف أسر التلاميذ منذ انطلاق اليوم الأول للتسجيل، لكون الأمر نفسه شهدته المؤسسة خلال السنة الماضية. وشددت المصادر نفسها على أن هذا الأمر غير مقبول، على اعتبار أن طنجة المليونية يعيش فيها تلامذة المؤسسات التعليمية هذه الأوضاع، سيما وأن مدرسة أخرى بمقاطعة بني مكادة شهدت هي الأخرى الوضع نفسه.
ويأتي هذا في ظل وضع إداري معقد تعيشه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطنجة، بعد أن دخل الموظفون على خط احتجاجات سابقة انتهت بإعفاء المسؤولة عن القطاع، وهو الأمر نفسه الذي تشهده مختلف الأقسام بالمؤسسة الوصية على التعليم بعمالة طنجة- أصيلة.
ونبهت بعض المصادر إلى أن انطلاق الموسم الدراسي الحالي على وقع هذه القلاقل ينذر بسقوط رؤوس جديدة بالمديرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد أن توصلت هذه المصالح باستفسارات من لدن الجهات المركزية بوزارة التربية الوطنية، بعد أن شهدت مختلف الفرعيات المحلية هدوء حذرا من حيث انطلاق الموسم الدراسي الحالي، باستثناء طنجة التي عرفت احتجاجات على عدم انطلاق موسم دراسي كما وعد به المسؤولون عن القطاع.
يشار إلى أن مديرية التعليم بطنجة تعيش فراغا إداريا، حيث بات عدد من المسؤولين عن بعض المراكز يتحسسون رؤوسهم، ومن ضمنهم المسؤول عن قسم الموارد البشرية، والذي يتحمل مسؤولية مباشرة في ظهور مثل هذه الاحتجاجات، التي تسببت في تنقيل المسؤول عن هذه المهمة خلال السنة الماضية، في وقت يرتقب حلول لجان تفتيش مركزية للوقوف على الفوضى التي يعرفها قطاع التعليم بعاصمة البوغاز، بسبب هذا الفراغ الإداري الذي من شأنه أن يتسبب في اتساع دائرة الاحتجاجات مستقبلا على أكثر من صعيد بالمدينة.