حمزة سعود
ينتظر سكان مولاي رشيد تسليم مسجد التقوى من السلطات المشرفة على عملية الترميم والصيانة، بعد إغلاق المسجد منذ 8 سنوات، وتوقف الأشغال في عدد من المرات دون تقديم الأسباب الرئيسية وراء ذلك من طرف السلطات.
وخاض سكان الحي المذكور وقفة احتجاجية، نهاية الأسبوع الماضي، قرب المسجد للتعبير عن رفضهم التماطل في تسليم الفضاء الديني بالنظر إلى العلاقة الروحية التي تربطهم به منذ سنوات، بعد أن أبرز رمضان السنة الجارية بشكل جلي حاجتهم إلى الفضاء.
ومن بين المحتجين خلال الوقفة، نهاية الأسبوع الماضي، من تقدم بهم العمر بعدما باتوا يضطرون لقطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مساجد أخرى بغاية التعبد، خاصة خلال الشهر الفضيل، ما دفعهم إلى مطالبة السلطات بضرورة إيجاد حلول عاجلة للملف.
واضطرت مقاطعة حي مولاي رشيد، خلال السنة الماضية، إلى اعتماد هياكل حديدية في الشارع العام، وبسط زرابي تم جلبها لفائدة المصلين، إلا أن السكان رفضوا هذا الحل الرقيعي خلال رمضان السنة الجارية.
وتشير المعطيات الخاصة بمشروع إعادة ترميم وصيانة مسجد التقوى بحي مولاي رشيد، والمعلقة على لافتة قرب باب المسجد، إلى أن الأشغال كانت تقضي بعدم تجاوزها 11 شهرا بينما تجاوزت مدة وضع اللافتة في جنبات المشروع حاليا مدة سنتين.
وتشير الساكنة إلى أنها كانت تستفيد من الدروس التي تلي الصلوات بالمسجد، بالإضافة إلى حصص لمحاربة الأمية وقراءة القرآن، في ظل بعد باقي المساجد عن ساكنة الحي، إلا أن المسجد تحول حاليا إلى مرتع يقصده المتشردون يوميا، في ظل انتشار النفايات بكافة أنواعها في جنباته.
وتطالب الساكنة المجاورة لمسجد التقوى بإعادة فتح الفضاء الديني في وجه المصلين، خاصة أن التأخر في تسليم المشروع يتجاوز حاليا مدة سنة على فترة إعلان انطلاقة الأشغال قبل سنتين.
وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الأسبوع الماضي، بأن الملك محمد السادس أمر بفتح المساجد التي تم تشييدها أو أعيد بناؤها أو تم ترميمها من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في وجه المصلين وعددها ثلاثة وأربعون مسجدا، فيما يتواصل إغلاق مجموعة من المساجد بأحياء العاصمة الاقتصادية دون أي تحرك للسلطات.
وأوضح بلاغ للوزارة، الأسبوع الماضي، أن الأمر يتعلق بسبعة عشر مسجدا تم تشييدها؛ وبأربعة وعشرين مسجدا تم ترميمها، من بينها مسجد الكتبية الذي تم إصلاح ما لحق به من الأضرار بسبب الزلزال، بحيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لمجموع هذه المساجد، حسب المصدر ذاته ، 25500 مصل ومصلية، وكلفتها الإجمالية 561,7 مليون درهم.