شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

احتجاجات بمركز طب الإدمان بطنجة

مدمنون تفاجؤوا بغياب المكلفين بمدهم بالأدوية

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

احتج عدد من المدمنين، نهاية الأسبوع الماضي، أمام مركز طب الإدمان بطنجة، على إثر اختفاء الأدوية التي يتناولونها بشكل دوري، بعد أن أخبرهم مسؤولون بالمركز أن هذه الأدوية غير متوفرة، في ظل غياب الأطر بسبب إضراب. وهدد بعض من هؤلاء المدمنين في أشرطة على الشبكات الاجتماعية بحرق المركز في سابقة من نوعها، سيما وأن المدمنين غالبا ما يكونون تحت تأثير الهلوسة، بسبب عدم تناولهم لهذه الأدوية، مما يجعلهم قد يرتكبون بعض الحماقات.

ويأتي هذا، بالتزامن مع رصد نحو مبلغ 330 مليون سنتيم، في إطار اتفاقية شراكة تجمع عددا من المؤسسات وذلك لتطويق هذه الظاهرة، بعدما أضحى الضحايا يتقاطرون على هذه المؤسسات المتعلقة بطب الإدمان بشكل كبير. وأكدت بعض  المصادر أن هذا الأمر يكشف عن عجز مستشفى الرازي للأمراض العقلية عن مواجهة هذه الظاهرة، سواء عبر التحسيس أو استقبال الضحايا، حيث إن الاتفاقية الموقعة أخيرا بطنجة أظهرت أن الدعم الذي تخصصه الدولة موجه بالأساس إلى خمسة مراكز، أحدها تسيره جمعية، وآخر يوجد بمدينة تطوان، في وقت كان لزاما أن يتكفل المستشفى المعني عبر ميزانية وزارة الصحة بكل الحالات بعاصمة البوغاز.

وأظهر هذا الأمر فراغا واضحا من حيث مستشفى الطب النفسي بطنجة، خاصة وأن تقارير رسمية كشفت عن غياب نية توسيع المستشفى الحالي، مع العلم أنه يعتبر المؤسسة الصحية الوحيدة بالشمال التي تستقبل المئات من المرضى النفسيين والمدمنين. كما أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أخيرا أن مخطط إحداث مستشفى جديد بطنجة، في ظل رصد انتشار المتشردين والمدمنين بالمدينة غير حاضر لديها في الوقت الراهن، كما أن مستشفى الرازي هو الآخر خارج دائرة الوزارة من حيث إعادة التأهيل.

هذا، ويتم توجيه غالبية المرضى باتجاه طنجة، في وقت أضحت أصيلة التي تعرف نسبا كبيرة في الإدمان هي الأخرى غير متوفرة على مستشفى خاص، حيث تلقت المصالح الحكومية أخيرا مطالب بالعمل على إخراج مركز لعلاج الإدمان بأصيلة، وذلك في ظل تسجيل ارتفاع أعداد المدمنين بشكل سنوي بالمدينة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى