حسن الخضراوي
عادت مشاكل غياب النقل المدرسي لتظهر من جديد، بحر الأسبوع الجاري، بالعديد من المناطق القروية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وسط احتجاج تلاميذ وأولياء أمورهم على تكرار المشاكل نفسها للمواسم الدراسية السابقة، والصعوبات التي تواجه التلاميذ في الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، خاصة خلال فصل الشتاء والتساقطات الثلجية، وخطر استعمال وسائل نقل غير مرخصة وخارج شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وحسب مصادر مطلعة، فقد احتج العديد من التلاميذ بإقليم شفشاون وبمناطق بإقليم وزان على غياب النقل المدرسي، والجودة في الخدمات المقدمة، فضلا عن ضرورة تفادي الاكتظاظ، وفتح جميع الداخليات ودور الطالب في وجه التلاميذ، ومراعاة تخفيف الظروف الصعبة للدراسة بالمناطق القروية، ومحاولة خفض أرقام الهدر المدرسي، ومغادرة التلميذات بشكل خاص قاعات الدرس في وقت مبكر، سيما خلال الانتقال من مستوى الابتدائي إلى مستوى الإعدادي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المجالس الجماعية والإقليمية بوزان وشفشاون وتطوان والمضيق أصبحت مطالبة بدراسة مستعجلة لكافة ملفات النقل المدرسي، من أجل إيجاد حلول ناجعة لمشاكل الاكتظاظ وغياب النقل ببعض المناطق، واضطرار تلاميذ إلى استعمال وسائل نقل غير مرخصة، ما يؤدي إلى حوادث سير خطيرة سبق وكان ضحاياها من التلاميذ.
وذكر مصدر الجريدة أن مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أصبح الآن أمام امتحان دعم توفير النقل المدرسي بجميع القرى بمناطق الشمال، وذلك في إطار تنفيذ برامج واتفاقيات لمحاربة الهدر المدرسي وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، وتنزيل الحق الدستوري في التعليم وفق الجودة المطلوبة.
وأضاف المصدر نفسه أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة الشمال تدخلت أكثر من مرة، لتوفير سيارات النقل المدرسي بالعديد من القرى والمناطق النائية، وذلك لسد الخصاص وغياب تغطية المجالس الجماعية لكافة المناطق، ومحاولة الحد من تراكم الشكايات والاحتجاجات والهدر المدرسي.
