نقابات تطالب بتكافؤ الفرص والكفاءة في تولي مناصب المسؤولية
محمد وائل حربول
بسبب ما وصفته فعاليات صحية ونقابية وحقوقية، على مستوى مدينة مراكش بـ«التستر على واقعة تعرض ممرضة للاعتداء من طرف زميل لها في العمل»، أعلنت هذه الفعاليات، أول أمس الاثنين، عن عزمها على الخروج والاحتجاج من جديد على إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس بالمدينة الحمراء. وقالت في هذا الصدد إنها ستقوم بوقفة احتجاجية مشتركة بمستشفى ابن طفيل، متبوعة باعتصام إنذاري للأطر التمريضية المتضررة، لمدة 24 ساعة، بمصلحة جراحة العظام والمفاصل بالمستشفى ذاته، وذلك حتى تتم محاسبة «المعتدي»، ولتشعر كل الأطر الصحية بالأمان داخل مقر عملها.
واستنكرت الفعاليات نفسها ما أسمتها «الاختلالات الإدارية»، حيث أعلنت «تضامنها مع الممرضة ضحية الاعتداء الشنيع، الذي تعرضت له بتاريخ 28 شتنبر 2021 داخل مقر عملها، حيث تنكر المسؤولون لمعاناتها والضغوط المستمرة الممارسة عليها».
وفي هذا السياق، إضافة إلى مشاكل أخرى، قالت النقابة المستقلة للممرضين، في بيان لها، توصلت «الأخبار» بنسخة منه، إن الأطر الصحية بمدينة مراكش تعيش على وقع «مستجدات غير مسبوقة تتمثل أساسا في سياسة الترهيب والتنكيل في حق كل من يشتكي الظلم والاستبداد والتمييز»، حيث عبرت عن رفضها القاطع لـ«الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له ممرضات وممرضو مصلحة جراحة العظام والمفاصل، من قبل رئيس المصلحة».
وقالت الأطر الصحية ذاتها إنه «يتم استهداف الممرضين والممرضات في مسارهم المهني، بالإضافة إلى حرمانهم من المنحة السنوية، كعقاب لهم على مطالبهم العادلة والمشروعة»، متهمة إدارة المركز الجامعي بكونها «تزكي هذه التصرفات عبر نهج سياسة الآذان الصماء، بل وتكافئ أصحابها، في ضرب واضح لكل قيم الإنسانية والقوانين المعمول بها، والتوصيات الملكية الحكيمة التي تنادي بمحاربة الريع، ومنهج تكافؤ الفرص، والكفاءة في تولي مناصب المسؤولية».
من جانبه، استنكر المكتب النقابي الموحد ما أسماه «عجز إدارة مستشفى ابن طفيل والإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالمدينة الحمراء، عن وقف الاحتقان الذي طال أمده، وتطبيق القانون، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وإنصاف المتضررات والمتضررين من الأطر التمريضية»، منددا
بـ«استهداف الأطر التمريضية في أرزاقها ومسارها المهني، وإمطارها بالاستفسارات الكيدية، مباشرة بعد احتجاجها».
ودعت كل الفعاليات المذكورة إلى فتح تحقيق جاد ومسؤول، حول الأهداف والظروف المحيطة باستحداث مناصب المسؤولية «خارج القانون»، داخل مصلحة جراحة العظام والمفاصل بمستشفى ابن طفيل، وكذلك حول مختلف الأنشطة العلاجية داخل المصلحة، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وربطت «الأخبار» الاتصال بالمركز الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش، من أجل الاستفسار حول الخطوات التي سيتم اتخاذها في هذا الشأن من قبل الإدارة، ولمعرفة رأيها في كل الاتهامات الموجهة إليها من قبل كل الفعاليات المذكورة، غير أنها لم تتوصل بالرد.